أعلن تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي» بقيادة الجزائري عبد المالك دروكدال أن جماعة «المرابطون» المتطرفة التي يقودها الجزائري مختار بلمختار انضمت الى صفوفه وانهما شاركا في تنفيذ الهجوم الذي اودى ب 19 شخصاً في فندق راديسون في باماكو. وقال دروكدال الملقب بابي مصعب عبد الودود في تسجيل صوتي تم بثه أمس (الجمعة) على المواقع الجهادية «نبشر امة الاسلام بانضمام اسود الاسلام وابطال النزال في كتيبة المرابطين الى تنظيم قاعدة الجهاد في المغرب الاسلامي». وأضاف أن الجهاديين «سطروا وحدتهم بمداد الدم وكتبوا حروفها الاولى بدم شهيدين في مكان غير عادي اسمه فندق راديسون بقلب عاصمة العدو باماكو»، داعياً إلى وحدة سائر «المجاهدين». من جانبها، أكدت جماعة «المرابطون» في تسجيل صوتي نشره مركز «سايت» الأميركي المختص في رصد المواقع الجهادية «اننا نعلن عن انضمامنا لاخواننا وأحبابنا في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي للوقوف صفا واحداً ضد العدو الصليبي المحتل». وكانت جماعة «المرابطون» اشارت في تبنيها الأول لهجوم فندق «راديسون» الى هذا العمل المشترك عندما قالت ان العملية نفذت «بالتنسيق مع امارة الصحراء في تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي». وسبق لمختار بلمختار، احد القادة الجهاديين في منطقة الساحل، ان جدد مبايعته في ايار (مايو) الماضي لتنطيم «القاعدة» نافياً ولاءه لتنطيم «الدولة الاسلامية» (داعش). ووجه دروكدال رسالة تهديد الى الشعب الفرنسي مشيراً الى اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وقال إن «ما تدفعونه من ثمن في ارواحكم في فرنسا وخارجها هو رد على جرائم حكوماتكم وجزء يسير من القصاص العادل ضد جرائم جيوشكم». وينتشر اكثر من الف جندي فرنسي في مالي التي تعد مركزاً لعملية برخان التي تشمل خمس دول في منطقة الساحل الافريقية المضطربة.