قررت «منظمة الدول المصدرة للنفط» (اوبك) اليوم (الجمعة) ابقاء مستوى انتاجها الحالي على حاله، معتبرة أن خفضه لم يكن ليترك اثراً كبيرا على السوق. وأعلن وزير النفط النيجيري ايمانويل ايبي كاشيكو الرئيس الحالي للمنظمة بعد اجتماع للمنظمة في فيينا أنه «نظراً لوضع الاقتصاد الحالي للدول التي تشتري النفط والاقتصاد العالمي، سنبقي الانتاج على مستوياته الحالية». وأضاف: «لم نعتبر إعطاء أرقام في البيان ضرورياً»، مشيراً إلى أنه اذا وجب علينا ذلك «فسيكون مستوى الانتاج الحالي» للمنظمة. ودول «اوبك» التي ينتج اعضاؤها ثلث النفط العالمي، يتجاوز انتاجها حاليا السقف الرسمي المحدد بثلاثين مليون برميل في اليوم. وتنتج «اوبك» حالياً 32 مليون برميل نفط يومياً. ولم تنشر «اوبك» ارقاماً حول انتاجها في البيان اذ انها تنتظر انتاجاً إضافياً من ايران بعد رفع العقوبات عن الجمهورية الإسلامية. وقال الأمين العام ل «اوبك» عبد الله البدري: «لا يمكننا تحديد رقم الآن لإن ايران ستعود، لا نعلم متى وكيف سيمكننا التكيف مع ذلك بشكل او باخر». واضاف: «اتفقنا على ارجاء هذا القرار الى اجتماع اوبك المقبل في حزيران (يونيو) المقبل إلى حين اتضاح الصورة اكثر لكي نقرر في شأن رقم معين». وأكدت «اوبك» أن اندونيسيا عادت الى المنظمة بعد غياب سبع سنوات ليصبح عدد الأعضاء 13. وقال كاشيكو «أخذنا علماً بمستوى الإنتاج الحالي، الذي هو فوق 30 مليون برميل التي تمت الموافقة عليها، وقررنا أن خفض هذا المستوى لن يكون له تأثير كبير على السوق». وأضاف ان «أوبك تنتج فقط حوالى 35 الى 40 في المئة من الاستهلاك العالمي. وإذا استمررتم في خفض الانتاج، فهذا لن يحل اي مشكلة. نحن في حاجة أيضا للتوجه الى الدول غير الاعضاء في أوبك لتنضم إلينا في هذه الرغبة في استقرار الأسعار». وتابع «علينا أن ندرس عوامل أخرى غير تخفيض الإنتاج لدعم الأسعار. علينا النظر في مفاوضات بين أعضاء أوبك والدول غير الأعضاء»، مؤكداً الدعوة إلى التعاون التي أطلقتها السعودية قبل أيام.