وجّه عضو مجلس الشورى عامر اللويحق رسالة عاجلة إلى وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة من تحت «قبة الشورى»، سأله فيها عن شح الأدوية في المستشفيات والمراكز الصحية في المحافظات والقرى، على رغم من الاعتمادات المشجعة لقيمة الأدوية، كما سأله عن سيارات الإسعاف في المناطق النائية التي لا يوجد لها صيانة، ما يضطر المواطنون لنقل مرضاهم بسياراتهم الخاصة، وتساءل عن الأطباء السعوديين المميزين والاستشاريين الفاعلين الذين بدأوا بالتسرب من العمل الحكومي في المستشفيات إلى المراكز الطبية الأهلية لعدم وجود حوافز تشجع على البقاء». وطالب اللويحق الوزير الربيعة خلال مداخلة له في جلسة الاثنين الماضي بأن تستغني المناطق عن تحويل المرضى إلى الرياض وأن يسهّل فتح ملف لأي مريض يراجع المستشفى الحكومي ويجد الطبيب والدواء».وقال اللويحق في رسالته: «المواطن ونحن معه نتساءل عن إمكان إيجاد سرير في مستشفيات الرياض والمناطق الرئيسية بسهولة ومن دون عناء».ووجّه عضو مجلس الشورى تساؤله إلى وزير الصحة وقال: «أسألك: ما إمكانات مدينة الملك فهد الطبية في الرياض؟ وهل صحيح أنه لا يسمح بفتح ملف للمواطن فيها إلا بأوامر من جهات عليا؟... وأسأل عما إذا كان المستشفى المركزي العتيد «الشميسي» يضع أسرّة في الممرات لعدم التوسع والتحديث وضعف الإمكانات وعن مواعيد الانتظار الطويلة في المستشفيات الكبيرة التي يحوّل عليها الناس من المناطق؟». وطرح اللويحق تساؤلات أخرى على الوزير الربيعة، وقال: «أتمنى أن يسأل وزير الصحة عن صلاحيات المناطق في التعيين الضروري ومنها وظائف المستخدمين والسائقين لم تكن من صلاحياته في السابق وعن المستشفيات المسماة «تخصصية» في المدن الرئيسية وفي المناطق النائية وهي ليست كذلك». ولم يهدأ اللويحق وتابع مطالباته بأن يكون لدى اللجنة الصحية في المجلس القدرة على إيصال مطالب المواطنين إلى قادة الوزارة الجديدة، وذلك أسوة بقيام اللجان المتخصصة في مجلس الشورى بجمع كل ما لاحظه المجلس وسبق أن صدر عنه لكل وزير جديد من خلال المسؤولين في وزارته الذين تستدعيهم عادة لجان «الشورى»، دعماً لهذا المسؤول ولمعرفته ما فاته ويحتاج إليه». وبعد سيل المطالبات، أشاد اللويحق بالوزير الربيعة قائلاً: «القطاع الصحي تم تسليمه بأمر ولي الأمر لرجل مميز، وتميز في عمله كطبيب جراح عالمي مشهور في مجال تخصصه، والجميع يعرف جهوده ونجاحاته، إذ أصبحت أعماله محط أنظار العالم».