أعلن الناطق باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة الكولونيل ستيف وارن أمس، أن قوة العمليات الخاصة الجديدة التي سترسلها أميركا إلى العراق قد يصل عديدها إلى نحو 200 عسكري مهمة معظمهم الإسناد في كل المجالات، ابتداء من الطيران الى جمع المعلومات، فضلاً عن أنهم سينفذون عمليات هجومية أو قتالية محدودة للغاية». ورفضت حركة «عصائب أهل الحق» التابعة ل «الحشد الشعبي» نشر هذه القوات المقاتلة، واعتبرته بداية ل «تنفيذ مشروع التقسيم والإضرار بسيادة البلاد وإخضاع الشعب». وقال الناطق باسم الحركة نعيم العبودي في بيان، اطعلت عليه «الحياة» أن «أميركا كشفت مرة أخرى عن حقيقة ما تخطط له في العراق، غاياتها إبقاء بلدنا ضعيفاً تابعاً لا سيادة له ولا أمن، بعد إعلان وزير دفاعها النية لنشر قوات مقاتلة في مدننا العزيزة». وأضاف أن «المقاومة الإسلامية في العراق وعصائب أهل الحق تعلن رفضها القاطع لهذا المشروع المشؤوم». ودعا الحكومة إلى «بيان حقيقة ما جاء على لسان وزير الخارجية الأميركي بخصوص عمل تلك القوات وقبولها بإرسالها». وقال إن «أبناء المقاومة الإسلامية وسائر الشرفاء في العراق سيكونون بالمرصاد لأي قوة أجنبية تريد الإضرار بسيادة البلاد وإخضاع شعب العراق». وأكد أن «الهدف الحقيقي لنشر القوات المحتلة مجدداً تنفيذ ما عجزت عنه أميركا من خلال عملائها وجعل كل الوطنيين هدفاً لسلاح تلك القوات من خلال تنفيذ الاغتيالات وعمليات القتل المنظم لكل من يعارض المحتل ومشاريعه في المنطقة». وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أعلن رفضه مشاركة قوات أميركية في المعارك التي يشنها الجيش على «داعش»، مشيراً في بيان إلى إمكان زيادة المستشارين الأميركيين، بينما أكد كيري أن الحكومة العراقية على اطلاع تام على خطط نشر قوات خاصة، وأن واشنطن ستعمل عن كثب مع بغداد. على صعيد آخر، دان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش بشدة اغتيال رئيس المجموعة العربية في مجلس كركوك، ودعا السلطات المعنية إلى تقديم الجناة للعدالة. وقال: «أدين بشدة ذلك العمل الإرهابي غير المبرر، وأحض السلطات على تقديم الجناة إلى العدالة»، معرباً عن «تعازيه إلى أسرة خليل وحكومة محافظة كركوك والحكومة العراقية».