أعلنت السلطات العراقية في بيجي، شمال محافظة صلاح الدين، استعدادها لحماية موظفي مصفاة تكرير النفط، بعدما تم تحريرها من سيطرة «داعش». وكانت تنتج قبل توقفها نحو 170 ألف برميل يومياً للإستخدام المحلي، وتضررت بشكل كبير. وقال قائمقام بيجي محمد محمود ل»الحياة» إنه اجتمع الإثنين مع قادة «الحشد الشعبي» والأجهزة الأمنية في المدينة وبحث معهم في السماح للموظفين الفنيين بدخول بيجي لإعادة تشغيل أجهزة الماء والكهرباء وتوفير الخدمات الأساسية. وأضاف أن «القوات أبدت تعاونها وموافقتها على توفير الحماية الكاملة وتسهيل دخول الموظفين وخروجهم الى مركز المدينة والمصفاة» بدءاً من الأسبوع الجاري. وعن الوضع الأمني وإمكان وقوع هجمات على المدينة قال ان «القوات تستعد لضرب الشرقاط المعقل الوحيد ل «داعش» في صلاح الدين». وأعلنت وزارة النفط حصولها على الموافقة للبدء بتأهيل المصفاة، كمرحلة أولى، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية كافة لضمان سلامة العاملين. وأكد الناطق باسم وزارة النفط عاصم جهاد ل»الحياة» أن «الوزارة تفكر في إعادة تشغيل المصفاة على مراحل، وستكون الأولوية للمرافق الصالحة للعمل ولكن ذلك يحتاج إلى مخصصات مالية». وتتكون مصفاة بيجي من عدة مرافق وأماكن لخدمات التصفية والتعبئة والتحميل. وتنتج مختلف الأنواع مثل البنزين الخالي من الرصاص ووقود الطائرات والنفط الأبيض وزيت الغاز والنفط الأسود المعد للتصدير، وفيها إضافة إلى المصافي الكبرى مصاف ذات قدرة تكرير صغيرة تدار مركزياً موزعة في بعض المحافظات وهي مصفاة كركوك ومصفاة الكسك ومصفاة الصينية (سرق مع محتوياتها داعش) ومصفاة حديثة ومصفاة القيارة.