أكدت محافظة الأنبار التي يسيطر «داعش» على أجزاء واسعة منها أن هناك تعاوناً «متيناً» مع التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة. وتتخوف من زعزعة هذا التعاون والاتفاقات التي عقدت مع واشنطن بعد تدخل روسيا التي تسعى عبر «التحالف الرباعي». وقال رئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت ل»الحياة» إن «الأنبار تشكر التحالف الدولي الذي درب 12 ألف عنصر وأرسل 3 آلاف مدرب ودعماً عسكرياً ولوجستياً، وقاتل إلى جانبنا بكل الإمكانات المتاحة». وأضاف إن "الأنبار متخوفة من ضياع ذلك التعاون المتين وتلك الاتفاقات في المجالات الأمنية والاستراتيجية والعمرانية بسبب التحالف الرباعي»، مشيراً إلى أن «الحكومة الاتحادية هي المسؤولة عن عقد الاتفاقات وتحديد سياسية البلد ولا نتدخل في عملها ولكننا متخوفون من دخول روسيا إلى الساحة». وعن الوضع الميداني في الرمادي (110 كلم غرب بغداد)، قال نائب رئيس مجلس المحافظة فالح العيساوي ل»الحياة» إن «التقدم جيد في الرمادي وهناك تصدع في دفاعات داعش داخلها»، مشيراً إلى أن «عشائر الأنبار المناوئة للتنظيم اجتمعت اليوم (أمس) واتفقت على الوقوف ضد داعش بكل ما تمتلك». ويسيطر الجيش العراقي على منطقة زنكور والكيلو 5 وساحة اعتصام الرمادي وأجزاء من البو ريشة والبو فراج وداخل الطريق الدولي، قبل أيام. وفي محافظة صلاح الدين (175 كلم شمال بغداد) أكملت القوات العراقية والحشد الشعبي (متطوعون شيعة موالون للحكومة) استعداداتهم للانطلاق في تحرير بيجي التي تضم أحد أكبر مصافي تكرير النفط العراقي. وقال قائمقام بيجي محمد محمود ل»الحياة» إن «الجيش أكمل استعداداته وحشد قواته جنوبالمدينة في انتظار ساعة الصفر»، مشيراً إلى أن «هادي العامري، زعيم كتلة بدر البرلمانية وأحد قادة الحشد الرئيسيين، وصل إلى جنوب بيجي للإشراف على القطعات العسكرية». وزاد محمود إن «منظمة بدر وكتائب علي الأكبر والإمام علي والعصائب وتشكيلات أخرى من الحشد ستشارك في العملية فوراً». ويسيطر تنظيم «داعش» على معظم بيجي وأجزاء واسعة من مصفاة النفط، وتحاول الحكومة استعادتها. وفي محافظة كركوك (240 كلم شمال بغداد) فجر «داعش» خطاً لنقل النفط في منطقة الدبس. وقال ضباط في الشرطة ل»الحياة» إن مسلحين من التنظيم فجروا الخط بعبوة ناسفة، ما تسبب بحريق كبير».