أعلنت مصادر مسئولة من داخل مصفاة بيجي النفطية شمال العراق (أكبر مصافي تكرير النفط العراقي) خروج حراس المصفى إلى إقليم شمال العراق. وقالت المصادر المسئولة إن "الحراس طلبوا من المسلحين توفير طريق آمن للوصول إلى إقليم شمال العراق عن طريق كركوك التي تسيطر عليها قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) خوفا من محاسبة السلطات العراقية لهم بسبب تسليم المصفى". وبحسب المصدر فإن المسلحين فتحوا طريقا آمنا لحراس الأمن للخروج باتجاه إقليم شمال العراق. وكانت مصادر قد تحدثت عن سيطرة مسلحين سنة يتصدرهم عناصر تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" مساء أمس على المصفاة النفطية بعد أيام من محاصرتها بشكل كامل. ويعد المصفى من أهم مصافي البلاد التي تزود محافظات واسعة بالوقود وتسببت محاصرته وإجلاء الموظفين منه إلى توقف تزويد الوقود وأزمة حقيقة في أغلب المحافظات وسط وشمالي العراق. ومنذ العاشر من الشهر الجاري، تسيطر مجموعات سنية، يتصدرها تنظيم "داعش"، على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، وتكريت، مركز محافظة صلاح الدين، إضافة إلى مدن في محافظات أخرى، بينها الأنبار، وتقول إنها تزحف نحو العاصمة بغداد. ويصف رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي، تلك المجموعات ب"الإرهابية"، فيما تقول شخصيات سنية إن ما يحدث ثورة عشائرية سنية ضد سياسات طائفية تنتهجها حكومة المالكي الشيعية. وكانت مصادر عراقية قد كشفت في وقت سابق عن سيطرة عناصر داعش ومجموعات سنية متحالفة معه على مصفاة بيجي شمالي البلاد بشكل كامل. من جهة أخرى، قال الطبيب محمد خليل من مديرية الصحة بمحافظة صلاح الدين (شمال) للأناضول إن "مروحيات عراقية قصفت منازل لسكان محليين في مدينة بيجي وتسببت بمقتل 17 شخصا بينهم نساء واطفال وجرح 22 آخرين". واستهدف القصف بحسب مصادر حكومية محلية أحياء في بيجي القديمة وتل الزعتر وحي العصري والرسالة في بيجي شمال بغداد). رابط الخبر بصحيفة الوئام: «داعش» تفتح طريقا آمنا لخروج موظفي مصفاة «بيجي»