شكا عدد من أهالي حي السنابل (جنوبجدة) من تجاهل مدير الطرق في منطقة مكةالمكرمة المهندس مفرح الزهراني لمعاناتهم من افتقاد الحي مدخلاً ينهي نزيف الدماء المتواصل في الموقع. وأفادوا أنهم حين توجهوا إلى زيارة مكتب مدير الطرق لنقل مطالبهم بتشييد مدخل آمن للمنطقة، رفض التجاوب معهم، مشيرين إلى أنه وصف زيارة سكان الحي لمكتبه، ومطالبتهم بالمدخل ب«غير الحضارية». وقال محمد الحتري: «إن مدير الطرق عاد في مساء اليوم ذاته ليزور الحي برفقة عدد من الدوريات الأمنية، وبدلاً من أن ينهي معاناتنا، عاقبنا بإغلاق المدخل الرئيس والتجاري من خط جدة الليث السريع لأحياء السنابل والأجاويد بالصبات الخرسانية»، موضحاً أنه استغل سلطته، على رغم مطالبة أفراد الأمن له باللجوء إلى الطرق النظامية والرسمية. وأضاف: «شكاوانا المتكررة إلى مرور جدة ومدير إدارة الطرق من مخاطر التقاطع المتاخم لحينا والمجاور لمعارض السيارات لم تجد نفعاً»، مطالباً بإيقاف النزيف الدموي المستمر في تلك المنطقة بسبب الشاحنات المنطلقة من معارض السيارات. وذكر أن ذلك التقاطع شهد أخيراً وفاة نحو سبعة أشخاص في حادثة سير، مقترحاً إيجاد جسر يربط خط جدة الليث السريع بمواقع سكنهم وإغلاق بوابة المنطقة الصناعية في الموقع بعد حدوث مخالفات مرورية عدة كعكس الطريق. بدوره، ناشد محمد الشعلان خلال حديثه إلى «الحياة» أمير منطقة مكةالمكرمة ومحافظ جدة التدخل لحل معاناتهم وتجاهل المسؤولين لشكاواهم التي امتدت لسنوات عدة، لافتاً إلى أن دوريات المرور لا تتواجد في التقاطع الخطر المؤدي للمقاهي إلا في حالات الحوادث، والتي أدى غالبيتها لخسائر في الأرواح. وتمنّى درس وضع جسر يربط الحي بالخط السريع، وإغلاق التقاطعات الخطرة، لا سيما أن تلك الأحياء حديثة ويسكنها أكثر من ألفي نسمة يتنقلون يومياً لإيصال أبنائهم للمدارس والذهاب إلى أعمالهم، مستغرباً وصف مدير الطرق لمطالبهم الشرعية والرسمية ب «غير الحضارية».