15 ساعة اقتضى اجتياز مسافة 111 كيلومتراً تفصل بين فندق أمية في دمشق وساحة الشهداء في بيروت، حققها العداءان اللبنانيان عمر عبد اللطيف وزهير ناجي أول الواصلين المشاركين في سباق "من دمشق إلى بيروت نركض" الذي نظمته "جمعية بيروت ماراثون" وخاضه 11 عداء من جنسيات مختلفة، سلكوا الطريق الحدودية عبر منطقتي جديدة يابوس والمصنع، في اتجاه بيروت مواجهين ظروفاً مناخية متقلبة تراوحت بين الريح الشديدة والحرارة المتدنية والمطر والطقس الربيعي الحار أحياناً. وكان السباق "الرمزي" الأول من نوعه أنطلق في السابعة من مساء السبت، وبلغ ناجي ساحة الشهداء في وسط العاصمة اللبنانية في العاشرة والنصف من قبل ظهر الأحد. وتوالى وصول المشاركين الآخرين حتى الثانية و10 دقائق من بعد الظهر. وبحسب اللجنة المنظمة، كان في استطاعة عبد اللطيف (من الجيش اللبناني) تحقيق توقيت أفضل، لكنه خفف من وتيرة سرعته للمحافظة على الطابع غير التنافسي للسباق، علماً أن محطات عدة على طول مسار خصصت لراحة المشاركين وتناول المياه والفاكهة. وأملت رئيسة جمعية بيروت ماراثون مي الخليل أن تطوّر فكرة هذا السباق في السنوات المقبلة. وحلّ حنا أبو فرحات (الأمن الداخلي) ثالثاً، والبريطانيان جاكسون غريفيث وجون تايسفيتش في المركز الرابع، ثم اللبناني علي قضامي، الأسكتلندي مارك ديكنسون (مدير الجمعية المنظمة للسباق)، الفلسطيني محمود إدلبي، السوري زهر الدين الزهوري، اللبناني نبيل الحلبي، والبريطاني بيتر دلفي. وقدمت "كي أف سي" الراعية للسباق للعدائين دروعاً تقديرية تمثل رأس الجندي اليوناني فيديبيديس باللون الأزرق دلالة على لون السماء حيث المدى المطلق وحيث لا حدود للجري.