حذرت وزارة الخارجية الأميركية (الإثنين) الماضي، المواطنين الأميركيين من المخاطر المحتملة للسفر إلى بعض البلدان، جراء تزايد التهديدات الإرهابية المحتمل تنفيذها من قبل تنظيمي "القاعدة" و"الدولة الإسلامية" (داعش) وجماعة "بوكو حرام"، وغيرها من الجماعات التي تخطط لشن هجمات إرهابية في مناطق متنوعة. وأشارت الوزارة إلى أن تلك الجماعات ستنتهج أساليب متنوعة في هجماتها وقد تستعمل خلالها أسلحة تقليدية وأخرى غير تقليدية، موضحة أنها من المكن أن ستستهدف المصالح الأميركية الرسمية والخاصة على حد سواء، معلنه أن التحذير ينتهي في 24 شباط (فبراير) العام 2016 . وتتوقع السلطات الأميركية استمارا تزايد احتمالية وقوع هجمات إرهابية بسبب عودة بعض عناصر "داعش" و"القاعدة" من سورية والعراق، بالإضافة إلى إستمرار التهديدات من قبل الأشخاص غير المنتمين إلى منظمات إرهابية رئيسة ومعروفة، والذين يخططون لشن هجمات مستوحاة من تلك التنظيمات وتنفيذها على نحو فردي، والتي غالبا ما تستهدف الفعاليات الرياضية والمسارح والأسواق المفتوحة، وخدمات الطيران. وتعرضت كل من فرنسا ونيجيريا والدنمارك وتركيا ومالي وروسيا إلى هجمات إرهابية، والتي كان أخرها حادث تفجير الطائرة الروسية فوق منطقة سيناء المصرية الشهر الماضي، والذي تبناه "داعش". ولفتت السلطات الأميركية انتباه مواطنيها إلى أهمية متابعة وسائل الإعلام ومصادر المعلومات المحلية، من أجل التزود بأحدث المعلومات عن المناطق التي يخططون الذهاب إليها. وطالبتهم حال حدوث فوضى أو تهديدات أمنية في أي بلد، التقيد بتعليمات السلطات المحلية، والبقاء على اتصال دائم مع الأقارب، والتسجيل في برنامج وزارة الخارجية المعروف بأسم "أس تي اي بي". واتخذت الحكومات الأجنبية بعض الإجراءات تحسباً لهجمات إرهابية، بالإضافة إلى إصدار بعض التصريحات الرسمية في شأن التهديدات المتزايدة. وسبق وأن حذرت الولاياتالمتحدة مواطنيها من السفر إلى أستراليا بعد مقتل إثنين من المدنيين في هجوم مسلح أثناء محاولة إحتجاز رهائن في 15 كانون الأول (ديسمبر) العام 2014 بالعاصمة سيدني. ونبهت وزارة الخارجية الأميركية، مواطنيها من تزايد اعمال العنف في بنغلادش، الأمر الذي يقضي بأخذ الحيطة في حال تواجدهم هناك، والحفاظ على مستوى عال من اليقظة في ضوء الهجمات العنيفة الأخيرة. ونبهت الوزارة في الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، رعاياها المسافرين إلى منطقة جنوب المحيط الهادئ، إزاء التهديد المستمر للأعاصير المدارية التي تؤثر على المنطقة. وأهابت الخارجية الأميركية المواطنين المتوجهين إلى بورما، بأخذ إجراءات السلامة كافة، خوفاً من أحداث العنف والتظاهرات المحتمل حصولها في الإنتخابات التشريعة في 8 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. وأوصت مواطنيها أيضاً بعدم السفر إلى تونس، وذلك بعد حادثة إطلاق النار على السياح في منتجع سوسة. وكانت الوزارة قد اتخذت سلسلة من الإجراءات مع تفشي مرض «إيبولا»، وحذرت مواطنيها من مغبة السفر إلى مناطق إنتشار المرض، خصوصاً غينيا وليبيريا وسيراليون، كما حذرتهم أيضاً من السفر إلى تنزانيا التي شهدت إنتخابات تشريعية في 25 تشرين الأول (اكتوبر) الماضي. ووجهت وزارة الخارجية تحذيراً لرعاياها المقيمين أو المسافرين إلى هايتي، التي شهدت إنتخابات في التاسع أب (أغسطس) و25 تشرين الأول (أكتوبر) الماضيين، وستشهد جولة أخيرة في 27 كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وطلبت الولاياتالمتحدة الأميركية، من مواطنيها أخذ الحيطة والحذر في الأماكن العامة، وتجنب الحشود الكبيرة أو الأماكن المزدحمة، وتوخي الحذر بشكل خاص خلال موسم العطلات والمهرجانات.