أصدرت المزيد من الحكومات تحذيرات بضرورة توخي الحيطة والحذر أثناء السفر إلى أوربا خوفا من وقوع هجمات ارهابية جديدة. فقد انضمت حكومتا اليابان و السويد لتحظير مواطنيها في بيانات لها من مخاطر اعتداءات ينفذها تنظيم القاعدة والجماعات المرتبطة به في اوروبا، لتنضما بذلك إلى كل من الولاياتالمتحدة و بريطانيا اللتين أصدرتا تحذيرات مماثلة. وطالب وزير الخارجية الياباني السياح المسافرين إلى أوربا بتوخي الحيطة في المناطق السياحية وعند استخدام وسائل النقل. وفي ألمانيا، قال وزير الداخلية "توماس دي مايتسيره" إنه لا توجد دلائل على وجود هجوم وشيك على بلاده. وشددت عدة دول أوروبية من الإجراءات الأمنية خاصة في المناطق السياحية وأماكن التجمعات بعد تحذيرات واشنطن لرعاياها مما وصفته هجمات إرهابية محتملة. ففي فرنسا انشترت قوات خاصة في محيط أشهر الأماكن السياحية مثل برج إيفل ومتحف اللوفر، كما اصدرت السلطات في عدة دول بيانات رسمية تؤكد جدية التحذير الأمريكي وتقول إنه صدر بعد تعاون بين السلطات المعنية. ورفعت الداخلية الفرنسية مستوى التأهب الأمني إلى درجة متقدمة من جهتها أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن التحذير الذي التي أصدرته السلطات الأمريكية الى مواطنيها الراغبين بالسفر الى اوروبا تتفق والارشادات التي اصدرتها فرنسا لمواطنيها بشأن "الخطر الإرهابي". كما انتشرت قوات الأمن المسلحة في مناطق التجمعات والمحطات الرئيسية لوسائل النقل في عدة دول منها بريطانيا وألمانيا. لكن أيا من الدولتين لم ترفع من مستوى التحذير الأمني لمواطنيهما حتى بعد إلقاء القبض في إيطاليا على شخص فرنسي من أصول شمال إفريقية للاشتباه في ضلوعه في أنشطة إرهابية. ووجهت اليابانوالسويد تحذيرات الى رعاياها المسافرين الى اوروبا بضرورة التزام اقصى درات الحيطة والحذر. وكانت وزارة الخارجية البريطانية اعلنت تحديث ارشادات سفر مواطنيها الى فرنسا والمانيا, محذرة اياهم من أن الدولتين " تواجهان كما دول اوروبية كبرى اخرى, خطرا ارهابيا كبيرا, وهو ما يجسده تحديثنا لارشادات السفر". وجاء في تحذير الخارجية البريطانية الذي نشرته على موقعها الكتروني ان "السلطات الفرنسية لا تزال تعتبر ان هناك خطرا ارهابيا مرتفعا، قد تقع اعتداءات من دون تمييز ولا سيما في اماكن يقصدها رعايا اجانب وسياح اجانب". وأشار البيان إلى عدد من الانفجارات والانفجارات التي احبطت واعتداءات اخرى وقعت خلال السنوات الماضية في كورسيكا. وكانت الخارجية الأمريكية قد أصدرت تحذيرا للأمريكيين في أوروبا مما وصفته بهجمات إرهابية محتملة، وجاء في التحذير أن وسائل المواصلات العامة وأماكن التجمعات و المناطق السياحية قد تكون هدفا لهجمات يخطط لها تنظيم القاعدة والجماعات المرتبطة به. وطالب بيان الخارجية المواطنين الأمريكيين سواء الموجودين حاليا في دول أوروبية أو يعتزمون السفر إليها بتوخي الحذر ومحاولة تفادي مناطق التجمعات. واضاف البيان "ان على المواطنين الاميركيين التحلي باليقظة واتخاذ كل الاجراءات الضرورية لضمان سلامتهم خلال رحلاتهم، واكدت الوزارة أن "الإرهابيين قد يلجأون الى وسائل واسلحة مختلفة وقد يستهدفون مسؤولين حكوميين ومصالح خاصة". و تعتقد وكالات الاستخبارات الغربية أن هناك خططا لاستهداف مدن أوروبية بهجمات علي غرار تلك التي استهدفت مدينة مومباي الهندية في نوفمبر2008. لكن لم تكشف المصادر عن الكيفية التي سيتم بها تنفيذ الهجمات أو سبل التنسيق بين قادة القاعدة، ولا عن الأسباب التي دعتهم للاعتقاد بضلوع القاعدة فيها.