تمكن علماء في السويد من توليد الطاقة باستخدام نباتات حية وزهور من خلال صنع دوائر كهربية رقمية بها، في تجربة قد تتيح في المستقبل توليد الطاقة من الأشجار والنباتات وتمريرها إلى أجسام أخرى. ووضع العلماء وردة في ماء يحتوي على مادة مبلمرة تدعى ال"بيدوتس"، وامتصت النبتة الماء وتشكل فيها عناصر كهربية تعمل كسلك يمرر الطاقة، ولم يتسبب هذا في إعاقة قدرتها على امتصاص الماء أو المواد الغذائية. وبدمج هذه الأسلاك مع الشوارد في النباتات، تمكن العلماء من صنع جهاز "ترانزستور" يحول الإشارات اللإلكتروكيماوية إلى طاقة كهربائية. و قال المهندس في جامعة "لينشوبيتغ" والمشرف على الدراسة، ماغناس بيرغرين أن هذه التقنية الجديدة قد تسمح في المستقبل بالتحكم بفيسيوليجية النباتات وأوقات تفتح الورود، بناءً على الطقس وكمية المياه المتوفرة. وذكر بيرغرن أنه أصبح من الممكن استخدام الطاقة التي تولد في يخضور النباتات لصنع مواد جديدة، مضيفاً "كل شيء يحدث بشكل طبيعي ونحن نستخدم آليات النباتات المتطورة و الفريدة من نوعها". كما أن هذه التجربة تؤكد إمكان توليد الكهرباء من الأشجار والنباتات. وعلى رغم أن هذه الطاقة ستكون ضعيفة، إلا أنه يمكن استخدامها في شحن الأجهزة الصغيرة. وأضاف أن "أكثر طريقة طبيعية اليوم لتحويل الطاقة الكيماوية في شجرة هي حرقها، لكنه بات من الممكن تجنب ذلك". و تمكن علماء ألمان في آيلول (سبتمبر) الماضي، من استخلاص عنصر كيماوي من نبات "الغرامانيوم"، والذي بمقدوره نقل الموجات الكهربية بسرعة كبيرة، ما أمكنهم من صنع جهاز "ترازيستور". وتستخدم مادة سيليكون "الغرامانيوم"، في تصنيع أجهزة الحاسوب والهواتف الذكية وغيرها. وكان من الصعب جداً استخلاص "الغرامانيوم" الموجود في التربة في أنحاء العالم، والذي يمكن استخدامه كغاز طبيعي بعد معالجة النبات.