حذر الاتحاد الافريقي اليوم (الأحد)، من أن اتفاق السلام في جنوب السودان، وصل إلى «مرحلة حرجة»، داعياً القوى المتناحرة للايفاء بتعهداتها وسط مخاوف من إنهياره. وقالت رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي نكوسازانا دلاميني زوما إن على جميع الأطراف «الالتزام بالتعهدات التي قطعت بموجب اتفاق السلام، بما في ذلك وقف دائم لاطلاق النار». وعقدت الجهات الدولية المراقبة لوقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه في 26 آب (اغسطس) الماضي، أول اجتماع لها أول من أمس في جوبا، لكن المتمردين لم يشاركوا فيه بسبب احتدام المعارك. وفي بيان نشر في وقت متأخر من مساء أمس، قالت زوما إن على المتمردين «التأكد من حضور اجتماعات اللجنة المشتركة للمراقبة والتقييم التي شكلتها هيئة ايغاد». وحذرت الولاياتالمتحدة وبريطانيا والنروج، الجهات الرئيسة الداعمة لعملية السلام، من أن الاتفاق «سينهار» اذا استمرت الجهات المتخاصمة في عدم احترام الاستحقاقات. وجاء في بيان مشترك الاربعاء الماضي «كل يوم تستمر المعارك والتجاوزات وتتفاقم الأزمة الانسانية الخطيرة أصلاً». واندلعت حرب أهلية في جنوب السودان في كانون الاول (ديسمبر) العام 2013، عندما اتهم الرئيس سلفا كير، نائبه السابق رياك مشار بالتخطيط لانقلاب ما أدى إلى إندلاع معارك عنيفة بين الجانبين. وقال رئيس اللجنة المشتركة فيستوس موغاي، أول من أمس «تم الاعلان مراراً عن إنتهاء الحرب فليترجم ذلك اليوم إلى واقع». وأضاف رئيس بوتسوانا السابق «هناك حاجة للانتقال من الحرب إلى السلام، من الدمار إلى الاعمار». ويفترض أن تضم اللجنة ممثلين من الجانبين، وحذر موغاي من أنها ستكون فاعلة فقط اذا كانت هيئة «مشتركة». وأسفر النزاع عن أزمة إنسانية مع تهجير 2.3 مليون نسمة و4.6 مليوناً، هم بأمس الحاجة إلى مساعدة غذائية. وقتل المئات وتضرر الاقتصاد. وفي تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، حذر خبراء من الأممالمتحدة من وجود «خطر مجاعة حقيقي» قبل نهاية العام اذا استمرت المعارك. وتبادل الجانبان الاتهامات بارتكاب مجازر أتنية وبتجنيد أطفال وقتلهم وبالاغتصاب والتعذيب والتهجير القسري ل«تطهير» مناطق الخصوم. والتقى الرئيس كير، البابا فرنسيس أول من أمس في أوغندا، لكن لم ترشح تفاصيل عن اللقاء.