أنهى معهد البحوث والاستشارات في جامعة الملك فيصل دراسات بحثية واستشارية، منها دراسة بعنوان: «أثر القطاع الزراعي على استهلاك الوقود» لشركة أرامكو السعودية، وأخرى تاريخية عن «سوق هجر» لمحافظة الأحساء، وكذلك إعداد الخطط الكاملة لكليات شركة الجامعة التطبيقية الأهلية ومقرها الرياض. وأوضح عميد المعهد الدكتور أحمد النجار في تصريح صحافي أمس، أن هذه الدراسات والبحوث تأتى ضمن خطط ورسالة الجامعة لتحقيق الشراكة المجتمعية وتفعيل دور المعهد فى مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، معتبراً أن هذه الدراسات والخدمات تأتي ضمن سلسلة من المشاريع التي ينفّذها المعهد لتقديم الخبرات والمشورات العلمية خدمة للمجتمع واستثماراً لموارد الجامعة وطاقاتها بما يحقق أهدافها الاستراتيجية ويعزز التنمية المستدامة للمملكة وتوطين التقنيات الحديثة بها. وقال النجار: «إن المعهد نفذ دراسة بيئية لمحطات تنقية المياه ومعالجة الصرف الصحي في منطقة الحدود الشمالية مقدمة لوزارة المياه والكهرباء، ودراسة بعنوان: «قياس أثر التدريب» مقدمة لبيت الخبرة للدراسات والبحوث الاجتماعية الأهلي، علاوة على دورات تدريبية للأطباء والإداريين لمصلحة مديرية الشؤون الصحية في الأحساء وخدمات تدريبية مقدمة لغرفة الأحساء وأخرى مقدمة للمركز الدولي للتطوير الإداري، إضافة إلى عدد من مشاريع الدراسات البحثية والخدمية التي ما زالت قيد الدراسة من طرف الجهة المستفيدة». من جهته، أوضح وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور حسن الهجهوج أن الدراسات التي نفذها المعهد هدفها تفعيل دور المعهد بالعمل كبيت خبرة لمختلف القطاعات الحكومية والخاصة، وتقديم دراسات بحثية وخدمات استشارية لعدد من القطاعات الحكومية والأهلية ومن بينها عقد خدمات استشارية مع الجامعة السعودية الإلكترونية، ومشروع تحكيم المحتوى العلمي لمقرر مهارات ريادة الأعمال لطلبة التعليم العام لمصلحة شركة تطوير للخدمات التعليمية. كما تشمل الخدمات مشروع تحديد أفضل الطرق لتخزين الطاقة الكهربائية المنتجة من مصادر الطاقة المتجددة في المملكة لوزارة المياه والكهرباء، ومقترح دراسة حول «إعادة هيكلة هيئة الري والصرف بالأحساء»، إضافة إلى تقديم مجموعة من الخدمات الاستشارية لبيت الخبرة للدراسات والبحوث الاجتماعية الأهلي. وأضاف أن المعهد يعمل حالياً على تعزيز التعاون العلمي مع عدد من المعاهد ومراكز البحوث الوطنية والعالمية لدعم الخدمات البحثية والاستشارية المميزة التي يحرص المعهد على تقديمها للقطاعين الحكومي والخاص، وذلك بهدف المساهمة في بناء علاقات إيجابية مثمرة بين الجامعة والمجتمع. من جهة أخرى، نفذت إدارة تطوير الشراكة المجتمعية برنامجين تدريبيين لنزيلات سجن الأحساء، وذلك ضمن خطة الإدارة في تفعيل البرامج التدريبية لخدمة المجتمع، إذ قدمت الدكتورة سناء مبروك بكلية الآداب قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية البرنامج الأول بعنوان: «الدمج الاجتماعي لنزيلات السجن»، الذي هدف إلى تحقيق عملية الدمج الاجتماعي لنزيلات السجن، وتنمية السلوكيات الإيجابية لهن، والتدريب على كيفية التكيف الاجتماعي مع المجتمع، وفن التعامل مع المجتمع الخارجي بعد انقضاء فترة المحكومية. وقدمت أعضاء هيئة التدريس في كلية التربية الدكتورة هانم البرعي، والدكتورة منى حسن، والدكتورة نجوى محمد البرنامج الثاني بعنوان: «ماذا بعد»، الذي هدف إلى تأهيل السجينات لتقبل الذات والآخرين أثناء فترة الحكم، وتدريب السجينات على كيفية إدارة الضغوط النفسية أثناء وبعد قضاء فترة الحكم.