يسعى معهد البحوث والاستشارات بجامعة جازان منذ إنشائه عام 1432ه إلى توظيف وتنمية وتعميق قدرات الجامعة البحثية والمهنية والاستشارية والإشرافية، لخدمة القطاعات الإنتاجية والخدمية للمجتمع بقطاعيه الحكومي والخاص، بحيث لا ينحصر دور الجامعة في التعليم الطلابي وإنما في الاهتمام بدور البحث العلمي والدراسات العلمية للوصول للمجتمع والمساهمة في حل قضاياه المختلفة. وحاول المركز من خلال برامجه ونشاطاته المتنوعة أن يكون مصدرا للخبرة في مجال الخدمات البحثية والاستشارية المتميزة التي تتطلبها قطاعات المجتمع، متخذا العمل على إبراز دور الجامعة وإمكاناتها مع بناء شراكات فاعلة لتقديم خدمات بحثية واستشارية ذات صبغة علمية تسهم في تحقيق التنمية المستدامة لدى القطاعين العام والخاص رسالة واضحة ومنهجا يسير عليه منذ تأسيسه. وتتبلور أهداف المعهد في إبراز دور الجامعة في خدمة المجتمع من خلال تقديم البحوث والاستشارات لمختلف القطاعات سواء كانت حكومية أم أهلية، وتوظيف إمكانات الجامعة وقدراتها البحثية والعلمية والاستشارية للمساهمة في تحقيق التنمية وتقديم الحلول التي تواجه التنمية المستدامة، والعمل على تطوير قدرات وكفاءات العاملين في القطاعات الخارجية من خلال الدراسات والاستشارات والدورات التدريبية وورش العمل، بالإضافة إلى تعزيز سبل التعاون مع مراكز البحوث داخل المملكة وخارجها وتشجيع وتوظيف واستثمار قدرات الجامعة العلمية للمساهمة في البحوث والدراسات التطبيقية المرتبطة بقضايا المجتمع، وكذلك العمل على تنويع مصادر دخل الجامعة من خلال ما تقدمه من خدمات للجهات الأخرى، إضافة إلى إنشاء كراسي علمية متخصصة تسهم في خدمة المجتمع عن طريق البحث العلمي. من جانبه، أوضح عميد معهد البحوث والاستشارات بالجامعة الدكتور حسين دغريري، أنه في ظل حاجة منطقة جازان إلى الاستفادة من خبرات الخبراء والاستشاريين وأعضاء هيئة التدريس والباحثين بالجامعة في شتى المجالات، خاصة أنها تشهد تطورات سريعة وملحوظة فإن المعهد يمر حاليا بفترة تجديد بحيث يكون مواكبا للمتغيرات، التي تحدث في كل عام في المنطقة للإسهام والارتقاء بالعمليات الإنتاجية في القطاعات كافة، وتفعيل دور البحث العلمي تلبية لاحتياجات تلك القطاعات، داعيا القطاعات الحكومية والخاصة في المنطقة للاستفادة من المعهد لتطوير أدائها وعرض مشكلاتها التي ترغب إيجاد الحلول لها عن طريق الأبحاث العلمية والدراسات والاستشارات التعاقدية والإشراف المشترك، كون المعهد يعمل كبيت خبرة لكافة قطاعات المجتمع ويسعى إلى إبرام اتفاقيات عمل مشترك في المجالات الاستشارية والبحثية، مؤكدا أن المعهد ينفذ عددا من البرامج والمبادرات لعدد من الجهات المستفيدة بتكلفة إجمالية بلغت أكثر من مليون ونصف المليون ريال، مبينا أن المعهد يعمل حاليا على تكوين العديد من مكاتب الخبرة، وهي هيئات بحثية مكونة من فرق علمية من ميادين متنوعة مشكلة من أعضاء هيئة تدريس لهم خبرة معرفية وممارسة بحثية قيمة، تقوم في إطار تجاري بدراسات وأبحاث واستشارات لحل مشاكل علمية وصناعية وتقديم اقتراحات في شتى المجالات.