لجأ جوش شوارتز إلى السجائر الإلكترونية في محاولة منه للإقلاع عن التدخين، لكنه ما أن ضغط زر تشغيل السيجارة، حتى انفجرت في وجهه. وقال جوش: «اشعلتها فانفجرت في وجهي». وروت زوجته أنها «سمعت صوتاً يشبه صوت إطلاق النار. رأيت النار مشتعلة، ووجدته غير قادر على التنفس ولا يمكنة التحدث إلي». وأضافت أن «لديه حروقاً بالغة طالت الفم والحلق واليد، ومُزقت شفتاه وأسنانه تحطمت»، موضحة أن «الانفجار ناتج من انفجار بطارية السيجارة الإلكترونية». وأكدت دراسات عدة نشرت خلال الأسبوع الجاري، أن «نحو 30 في المئة من المراهقين استخداموا السجائر الإلكترونية بدلاً من التقليدية، ومنهم من قام بالإبلاغ عن أنه يعاني من أمراض الجهاز التنفسي مثل السعال». وأفادت تقارير صادرة عن وكالة «رويترز»، أن «السجائر الإلكترونية ليست خالية من الأضرار، لكن مثل السجائر العادية لها أضرار على المدى الطويل». وأوردت التقارير أن «فكرة حظر السجائر الإلكترونية في الوقت الحالي لها أضرارها، خصوصاً على فئة المراهقين». وأوضحت دراسة نشرها تطبيق «مدسكب» المتخصص بالرعاية الصحية، أن «المراهقين في حال عودتهم إلى السجائر العادية، ستكون الأضرار بالغة على صحتهم عموماً. غير أنه لا يمكن للمراهقين دون 18عاماً شراء هذه السجائر». وهناك نوع آخر من المنتجات التي طرحتها الشركات للحد من التدخين، وهي «علكة النيكوتين» التي يتم بواسطتها إعطاء الجسم جرعة من النيكوتين ينقلها امتصتها أنسجة الفم. لكن «جمعية الرئة الأميركية» أكدت وجود أضرار لعلكة النيكوتين، إذ يعاني بعض المستخدمين على المدى البعيد من مشكلات تساقط الشعر وارتفاع ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب ومقاومة الأنسولين، بالإضافة إلى عدم انتظام الجهاز الهضمي. من جهة آخرى، طرحت مجموعة شركات منتجاتها في الأسواق للمساعدة على التخلص من عادة التدخين، ومن بينها «لصقات النيكوتين» التي تستخدم على الجلد، وتوفر مصدراً آخر للنيكوتين. وتوضع اللصقة بشكل مستمر لمدة 16 إلى 24 ساعة، إلاّ أن هذه المنتجات لاقت انتقادات عدة، إذ كشفت دراسة علمية نشرت في مجلة «ذي لانسيت» البريطانية أن «السيجارة الإلكترونية أكثر فعالية للكف عن التدخين من لصقات النيكوتين». وأضافت الدراسة إلى أن «السيجارة الإلكترونية من شأنها أن تساعد على الإقلاع عن التدخين خلال ستة أشهر على الأقل».