التدخين من العادات السيئة المنتشرة عند البشر في العالم اجمع لما يحتويه من أضرار اقتصادية اجتماعية وصحية على المدخن نفسه وعلى مجتمعه من حوله من دخان السجائر أو الأرجيلة(النارجيلة) أو السيجار أو الغليون (البايب). من الآثار الصحية السلبية التي قد يسببها الدخان تصلب الشرايين وأمراض القلب والجلطات، يضعف الذاكرة ويوهن النشاط الفكري، زيادة معدلات الإجهاض والولادة المبكرة لدى النساء الحوامل، أمراض الرئة والشعب الهوائية منها الربو، اضطرابات وأمراض الجهاز الهضمي منها قرحة المعدة والإسهال والإمساك واضعاف حاسة الشم والتذوق،التجاعيد في الوجه،اصفرار أو اسوداد الأسنان ويعد من الأسباب الرئيسية لفقدان البصر عند كبار السن (اعتام عدسة العين والضمور البصري) ومن أهم الأضرار هي زيادة نسبة الإصابة بالسرطان ومنها سرطان الفم واللسان والحنجرة والمريء والرئة والمرارة والبنكرياس والكلى والبروستات والمثانة. تتكون السيجارة من أكثر من مكون واحد لعل أبرزها النيكوتين: هو المادة الأساسية في تركيب التبغ، قد تؤدي بعض هذه المواد إلى تنشيط انزيمات الكبد ولذلك عند تناول بعض الأدوية فان تأثير هذه الأدوية قد يقل في الدم أما بالنسبة للآثار الاجتماعية للتدخين من أهمها هو التدخين السلبي وهو عبارة عن استنشاق المحيطين دخان السجائر وينتج عنه جميع الآثار الصحية السلبية التي قد تحصل للمدخن بعد التعرف على أضرار التدخين يقع على كاهل المجتمع الحد من هذه الظاهرة والمساهمة في التقليل من هذه الآثار وذلك عبر فرض منع شامل على التدخين في مكاتب الحكومة والمؤسسات العامة ومنعًا باتّا على التدخين في بقية أماكن الترفيه والاجتماع، مثل: المطاعم، المقاهي، والمجمعات التجارية طرق الإقلاع عن التدخين نظرا لوجود مادة النيكوتين في السيجارة والذي له تأثير منشط ومبهج وهو الذي يؤدي إلى الإدمان فيجب على المدخن عند الإقلاع عن التدخين الإقلاع تماما بعد تحديد موعد التوقف مع عدم تقليل عدد السجائر: * الأخذ بعين الاعتبار الآثار الجانبية لعدم التدخين منها الاكتئاب والتوتر وصعوبات في النوم وسرعة الغضب وصعوبات في التركيز وقلة في النوم. * الحصول على الدعم الأسري والمجتمع. * التخلص من كل شيء له علاقة بالتدخين. * الإصرار والمحاولة وعدم اليأس إذا لم تنجح من أول محاولة. من الطبيعي أن يشعر المدخن برغبة في التدخين بعد الإقلاع لأننا كما ذكرنا سابقا يعتبر التدخين ادمانا لذلك توجد بعض البدائل عن النيكوتين الموجود في السجائر على شكل مستحضرات صيدلانية نذكر منها: 1- علك النيكوتين يتم تناولها عن طريق الفم وتختلف جرعتها على حسب استهلاك المدخن من السجائر في اليوم الواحد مع الحرص على مضغها وعدم بلعها. 2- أقراص مص النيكوتين يتم تناولها عن طريق الفم، وهي تشبه الحلوى وتذوب ببطء مع اللعاب دون مضغ أو ابتلاع. 3- لصقات النيكوتين عن طريق إلصاقها على الصدر أو الذراع 4- بخاخ النيكوتين 5- من أحدث الطرق التي توصل اليها العلم الحديث كبديل للسيجارة العادية هي السيجارة الإلكترونية والتي تحتوي على النيكوتين ولكن بنسبة أقل من السيجارة العادية مع عدم وجود بعض المواد السامة 6- تتوفر بعض الأدوية مثل البيوبروبين يقلل هذا الدواء من الرغبة في التدخين ومن الإدمان للنيكوتين ومن التأثيرات الجانبية المرتبطة بالإقلاع عن التدخين. يجب تناول هذا الدواء تحت اشراف الطبيب المعالج * قبل استخدام أي من هذه المستحضرات يجب استشارة الطبيب المعالج أو الصيدلاني المختص بالإضافة إلى قراءة النشرة المرفقة مع كل مستحضر * إذا شعر المدخن بأي عرض جانبي غير مستحب يجب عليه مراجعة الطبيب المعالج الصيدلانية تماضر محمود أبورياش* *قسم الرعاية الصيدلية