وصل الرئيس عبدربه منصور هادي أمس إلى قاعدة العند الجوية الإستراتيجية في محافظة لحج (60 كلم شمال محافظة عدن)، برفقة قيادات عسكرية من المنطقة العسكرية الرابعة، وقوات التحالف العربي. وقالت مصادر عسكرية في لحج إن هادي بحث الاستعدادات الجارية لتحرير مدينة تعز، كما اطلع على سير عملية صيانة القاعدة التي تضم المطار والمعسكر التدريبي ومحور القاعدة التي تضررت نتيجة المواجهات التي وقعت داخلها خلال الأشهر الماضية. وهذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها هادي إلى قاعدة العند منذ وصوله إلى محافظة عدن مطلع الشهر الجاري. وتزامن وصوله مع قيام طيران التحالف بتجديد غاراته على مواقع المتمردين في مدينة تعز. وأشاد هادي بجهود قوات التحالف بقيادة السعودية ودولة الإمارات «لما بذلته من دعم وإسناد لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية» وقال إنها «شريكة في صنع هذه الانتصارات التي تتحقق على أرض الواقع إلى جانب إسهامات التحالف في مسار البناء والتنمية والخدمات في مختلف المجالات». وواصلت أمس القوات المشتركة ل «المقاومة الشعبية» والجيش الموالي للشرعية والتحالف التقدم جنوب محافظة تعز واستعادت أربعة مواقع من الحوثيين والقوات الموالية لهم في منطقة «الشريجة». وأفادت مصادر المقاومة بأن الحوثيين زرعوا مئات الألغام في طريق القوات المشتركة التي واصلت تقدمها من منطقة الشريجة باتجاه مدينة الراهدة جنوب تعز كما فجروا عدداً من الجسور في محاولة منهم لإبطاء تقدم آليات القوات المشتركة. وأضافت المصادر أن عشرات الحوثيين سقطوا قتلى وجرحى في المواجهات المشتعلة في مناطق ماوية والأزارق والوازعية وذباب في الجبهتين الغربية والشرقية من محافظة تعز كما تقدم مسلحو المقاومة في مديرية فرع العدين غرب مدينة إب. وفي محافظة مأرب التي تمكنت المقاومة وقوات التحالف والجيش من تحرير معظم مديرياتها أفادت مصادر ميدانية أن مروحيات «الأباتشي» التابعة للتحالف دخلت أمس على خط المعارك في مديرية صرواح آخر معقل مهم للحوثيين في مأرب ودمرت عدداً من الآليات. ودارت اشتباكات في فرزة صنعاء (حي مستشفى الحمد)، في محاولة للتقدم باتجاه حي الزهراء (شرق المدينة). وأجبرت المقاومة عناصر الميليشيا على التراجع، بعد مقتل 11 وجرح 21 منهم. وقصفت طائرات التحالف مواقع تمركز الميليشيات في السويداء والعقمة وشعبوا بالوازعية (غرب تعز)، واستهدفت عربتين عسكريتين. كما استهدفت منطقة الشريجية بصاروخين ما أدى إلى مقتل عشرات المتمردين وتدمير آلية عسكرية. واستهدفت الغارات مواقع للحوثيين في الجوف وحجة وصعدة. وأكدت مصادر محلية أن القصف طاول مواقع للجماعة في مدينة حجة عاصمة المحافظة وفي مناطق عاهم ومستبأ وحرض، كما طاول تجمعات الحوثيين في مناطق متفرقة على الشريط الحدودي في صعدة. وأشارت مصادر إلى أن الحوثيين يقومون بتدريب أطفال وأفارقة في أحد المرتفعات جنوب شرقي مثلث عاهم. وأكدت أن الموقع الذي تم فيه قتل عبدالقادر الحوثي شقيق زعيم الحوثيين تعرض لقصف مباشر من راجمات صواريخ، وقتل بنتيجته وأصيب العشرات. وأكدت المصادر أنه قتل مساء أول من أمس أكثر من 30 مسلحاً حاولوا الاعتداء على حدود السعودية. وتم الرد عليهم باتجاه تويلق وجلاح، فيما تم أسر أربعة حوثيين حاولوا التسلل بالقرب من الحدود الجنوبية السعودية. إلى ذلك كشفت مصادر سياسية في صنعاء أن وفد الحوثيين وحزب «المؤتمر الشعبي» التقى في العاصمة العمانية مسقط مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ وناقش معه الترتيبات المتعلقة بمفاوضات «جنيف 2» التي توقعت أن تعقد في النصف الأول من كانون الأول (ديسمبر) المقبل.