أعلنت المفوضية الأوروبية أن زعماء الاتحاد الأوروبي والبلقان اتفقوا خلال اجتماع عقد في بروكسل أول من أمس، على خطة للتعاون بشأن مواجهة تدفق المهاجرين عبر شبه جزيرة البلقان، من بينها توفير 100 ألف مكان في مراكز الاستقبال على طول الطريق من اليونان إلى ألمانيا، نصفها في اليونان، والآخر في دول الشمال، مشيرة إلى أن وكالة الأممالمتحدة لغوث اللاجئين ستساعد على إقامتها. ودعا رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، في تصريحات صحفية أمس، إلى تسجيل اللاجئين وتحسين التعاون بين بلدان المنطقة، كما طالب بحماية وتحسين إدارة الحدود بين اليونان ومقدونيا وألبانيا، بواسطة وكالة "فرونتكس" الأوروبية التي تعنى بمراقبة الحدود الخارجية لمنطقة شنجن. وأشار يونكر إلى أن الدول الأوروبية تعتزم خلال الأسبوع المقبل، إرسال نحو 400 عنصر أمن إلى سلوفينيا، لمساعدتها في مواجهة تدفق اللاجئين. مشددا على أهمية دور المفوضية السامية لشؤون اللاجئين -التابعة للأمم المتحدة- في مواجهة الأزمة. في السياق ذاته، شدد المستشار النمساوي، فيرنر فايمان، عقب قمة بروكسل على ضرورة التفاوض مع تركيا والتعاون معها بأقصى سرعة، من أجل مواجهة أزمة اللاجئين. من جانبها، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي حثت على الدعوة إلى عقد هذا الاجتماع "يجب على أوروبا إظهار أنها قارة قيم وتضامن. هذا حجر أساس ولكننا بحاجة إلى اتخاذ خطوات كثيرة أخرى". في الأثناء، عبر آلاف المهاجرين الحدود من صربيا إلى كرواتيا أمس، وهم يتجهون شمالا. وتركت الشرطة الكرواتية بوابة العبور مفتوحة، ما سمح بدخول مجموعة من نحو 100 شخص في المرة الواحدة، وقال مهاجرون سوريون إنهم يأملون في الوصول إلى ألمانيا. من جهة أخرى، بلغ عدد اللاجئين الذين دخلوا سلوفينيا بعد إغلاق المجر حدودها معها في 17 أكتوبر الجاري أكثر من 72 ألف لاجئ، غادر 48 ألفا منهم إلى النمسا في الفترة بين 20 و26 من الشهر نفسه، بحسب إحصاءات رسمية. إلى ذلك، أعلن الهلال الأحمر الليبي أمس، العثور على جثث 43 مهاجرا على السواحل الليبية شرق العاصمة طرابلس، كذلك العثور على جثث 14 مهاجرا آخرين قرب مدينة الخمس الساحلية.