قال خفر السواحل التركي أمس إن 12 مهاجراً يعتقد أنهم من سوريا وأفغانستان بينهم أربعة أطفال ورضيع غرقوا قبالة ساحل تركيا أثناء محاولتهم الوصول لجزيرة ليسبوس اليونانية. وأظهرت لقطات تلفزيونية جثثاً غُطِّيت بالبلاستيك وهي تنقل إلى الشاطئ على متن سفينة لخفر السواحل قرب بلدة أيفاجيك التركية على بعد عدة كيلومترات من جزيرة ليسبوس اليونانية. وقال مسؤول في خفر السواحل إنه جرى إنقاذ 23 شخصاً وإن قاربَ صيدٍ تركياً شارك في عملية الإنقاذ. وقال الصياد سيزر سيمسك «خفر السواحل أعلن عن غرق قارب يحمل مهاجرين سوريين.. توجهنا للمنطقة لمساعدتهم. انتشلنا ست جثث» مضيفاً أن قاربه استطاع أن ينقذ أربعة أشخاص. وفي سياق متصل، قالت شرطة سلوفينيا إن أول حافلة تقل مهاجرين وصلت إلى معبر حدودي سلوفيني مع كرواتيا صباح أمس بعد أن أغلقت المجر حدودها مع كرواتيا في وقت متأخر من مساء الجمعة مما أدى إلى تحول المهاجرين إلى سلوفينيا. وتعد خطوة المجر في إغلاق حدودها الجنوبية مؤشراً على تباين الاستجابة في أوروبا لأزمة تدفق المهاجرين الهاربين من الفقر والحرب. كما قال بيتر سيارتو وزير الخارجية المجري أمس إن حكومته ستعيد العمل مؤقتاً بإجراءات ضبط الحدود مع سلوفينيا في مساع منها لوقف تدفق اللاجئين إلى أراضيها. وقال بويان كيتل المتحدث باسم الشرطة السلوفينية «الحافلة على المعبر الحدودي (جروسكوفي) والمهاجرون سيخضعون حالياً لعملية تسجيل». ولم يتمكن من تحديد عدد المهاجرين على الحافلة. وألغت سلوفينيا أيضاً حركة القطارات من كرواتيا حتى لا يتمكن المهاجرون من استخدامها لدخول البلاد مما قد يبطئ حركتهم في الوقت الذي بدأت فيه رياح الخريف وأمطاره تجتاح منطقة البلقان. وتتجمع 43 حافلة مكتظة بالمهاجرين وأكثرهم لاجئون من الحرب في سوريا عند حدود صربيا الغربية مع كرواتيا. وكانت كرواتيا قد سمحت لخمس حافلات فقط بالدخول في الصباح وكان بعضهم يقف في طابور في انتظار السماح لهم بالدخول طوال الليل. وعرض الاتحاد الأوروبي في مؤتمر يوم الخميس على تركيا إمكانية دفع ثلاثة مليارات يورو كمساعدة بالإضافة إلى احتمال تسهيل حصول مواطنيها على تأشيرات لدخول الاتحاد وحشد الزخم لإعادة تدشين محادثات انضمام أنقرة إلى التكتل إذا ساعدتهم في وقف تدفق اللاجئين عبر أراضيها. غير أن المجر عَدَّت هذا الأمر لا يفي بمطالبها التي تشمل تشكيل قوة مهام مشتركة لحماية حدود اليونان حيث يصل معظم المهاجرين من تركيا عبر بحر إيجه قبل التوجه إلى مقدونيا وصربيا. وقالت سلوفينيا – التي يبلغ عدد سكانها نحو مليوني شخص- إنها قادرة على استيعاب مرور ما يصل إلى ثمانية آلاف مهاجر يومياً إذا ما واصلوا مسيرتهم نحو النمسا وألمانيا وهما الوجهتان الرئيستان لغالبية المهاجرين. وقالت سلوفينياوكرواتيا الجمعة إنهما لن تفرضا قيوداً على تدفق المهاجرين ما دامت النمسا وألمانيا تواصلان فتح أبوابهما لاستقبالهم. ذكرت سلوفينيا أنها تجري محادثات مع كرواتيا في مسعى لتوجيه موجة المهاجرين إلى معبرين حدوديين فقط.