تتوجه المستشارة الألمانية انغيلا مركل اليوم (الأحد) إلى تركيا، وذلك بعد «خطة تحرك» أعدها الاتحاد الأوروبي حول المهاجرين، وتأتي الزيارة بينما تواجة مركل انتقادات حادة من معسكرها لسياسة الانفتاح التي تتبعها في قضية استقبال اللاجئين. ودانت مركل حادثة الطعن التي تعرضت لها المرشحة إلى رئاسة بلدية كولونيا غرب ألمانيا، هنرييتي ريكر (58 عاماً) في أحد أحياء كولونيا، في إطار حملتها للانتخابات البلدية، بعدما هاجمها رجل في ال 44 من العمر، كان ينتمي إلى أحد الأحزاب اليمينية المتطرفة سابقاً، وتسبب لها بجروح خطيرة. وفي الوقت ذاته، يستمر تدفق المهاجرين الذين يمرون عبر البلقان باتجاه غرب أوروبا، وباتوا يسلكون طريق سلوفينيا، بعدما أغلقت هنغاريا حدودها مع كرواتيا التي مر عبرها أكثر من 170 ألف شخص خلال شهر. فيما طلبت السلطات السلوفينية من الجيش تقديم مساعدة «محض لوجستية»، لتأمين عبور اللاجئين إلى النمسا المجاورة. وعبرت ناطقة باسم «المفوضية العليا للاجئين» التابعة إلى الأممالمتحدة كارولين فان بورين عن ارتياحها لتكفل السلطات السلوفينية بمرور هؤلاء المهاجرين، الذين قدم غالبيتهم من سورية والعراق وأفغانستان «بشكل سلس». وأعلنت سلوفينيا أنها لن تعترض على مرور المهاجرين الذين يوافقون على التسجيل إلى النمسا، طالما بقيت ألمانيا الوجهة النهائية لغالبيتهم، وستبقي على هذه السياسة المتساهلة معهم. وأمل الاتحاد الأوروبي في أن يكون قام بخطوة حاسمة الخميس الماضي، لوقف التدفق، عبر تقديمه «خطة تحرك» تهدف إلى تشجيع أنقرة على الإبقاء على المهاجرين على أراضيها، لكن تركيا رفعت سقف مطالبها بوصفها هذه الخطة بأنها «مجرد مشروع موازنته غير مقبولة». ودخل 2700 مهاجر أمس إلى سلوفينيا، ويفترض أن يواصلوا طريقهم إلى النمسا، البلد الذي اتسم بفاعلية استقبال ونقل أكثر من 250 ألف مهاجر قدموا من المجر خلال شهرين. ووصل من كرواتيا قطاراً خاصاً يقل 1200 مهاجر إلى مركز حدودي سلوفيني، يحرسه نحو 100 شرطي، في حين انتظرتهم نحو 25 حافلة لنقلهم إلى مراكز التسجيل قبل توجههم إلى النمسا. وقالت ناطقة باسم «الصليب الأحمر السلوفيني»: «بعد مراقبة أمنية، حددت الشرطة هوياتهم ثم قادتهم إلى سينتيلي (المركز الحدودي مع النمسا). وعند معبر بيتيسوفسي الحدودي في سلوفينيا، نصبت خيام بيضاء كبيرة لتسجيل اللاجئين، وخضع المهاجرون وغالبيتهم شبان إلى عملية تفتيش، ثم نقلوا إلى قرب الحدود النمساوية. لكن طريق المهاجرين الذين يتدفقون إلى أوروبا عبر اليونان ومقدونيا وصربيا لا تزال محفوفة بالخطر، بدليل أن 16 مهاجراً قضوا غرقاً أمس وأول من أمس في طريقهم إلى الجزر اليونانية. وأخيراً، وجه 84 اسقفا بريطانيا رسالة إلى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، ليطلبوا استقبال 50 ألف لاجىء سوري في السنوات الخمس المقبلة. وقال اسقف دورام بول باتلر أن «رد الحكومة يبدو أكثر فأكثر غير متناسب مع حجم القضية وخطورتها».