أخطرت وزارة الداخلية التونسية اليوم (الإثنين)، الرئيس السابق محمد المنصف المرزوقي بأنه «مستهدف بالاغتيال» في حين طالب مقربون منه السلطات بحمايته بشكل «أفضل». وقال مسؤول في مكتب إعلام الوزارة: «أشعرت وزارة الداخلية اليوم الرئيس السابق محمد المنصف المرزوقي بانه مستهدف بالاغتيال»، من دون تفاصيل. وأفاد عدنان منصر، ممثل مكتب المرزوقي في مؤتمر صحافي أن أجهزة الأمن في سوسة (وسط شرق) حيث يقطن الرئيس السابق، أخطرت الأخير بأن «جهة إرهابية» لم يسمها خططت لاغتياله. وقال إن مصالح الأمن في سوسة طلبت من المرزوقي التوقيع على وثيقة تثبت تلقيه هذا الاخطار. وأوضح أن «الأمن الرئاسي» الذي يتبع رئاسة الجمهورية «رفع منذ أسبوعين أو ثلاثة» حماية خصصها للمرزوقي منذ توليه الرئاسة نهاية كانون الأول (ديسمبر) 2011، وأن أمن الرئيس السابق أصبح من مشمولات وزارة الداخلية التي تتولى أيضا تأمين منزله في سوسة. وقال: «الداخلية خصصت لحماية المرزوقي أربعة أمنيين يضطرون للمبيت (ليلا) في سيارتهم (..) ويشتغلون في ظروف صعبة وهذا يؤدي إلى التأثير على قدراتهم الذهنية والجسدية». وطالب عدنان منصر «بتوفير ما يكفي من ظروف العمل الجيدة» لعناصر الأمن المكلفين بحماية المرزوقي الذي تولى رئاسة تونس من أواخر 2011 حتى نهاية 2014. وقدّر ان الجهات التي تستهدف المرزوقي بالاغتيال «أصبحت تفكر في التنفيذ»، بعدما لاحظت ان الحماية المخصصة له «صارت ضعيفة». من ناحيته قال عماد الدايمي الأمين العام لحزب «المؤتمر» الذي أسسه المرزوقي إن الأخير «وقع تهديده عندما كان رئيساً من قبل جماعات إرهابية ومن داعش أساساً». وحمل منصر والدايمي «مسؤولية أي مكروه» يلحق المرزوقي للرئيس الحالي الباجي قائد السبسي. والجمعة الماضي، أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية وليد الوقيني أن أجهزة الأمن فككت في سوسة خلال عملية لمكافحة الارهاب «خلية إرهابية» قال إنها «كانت تخطط لكارثة بأتم معنى الكلمة» من دون تفاصيل. وأوضح الوقيني أن قوات الأمن أوقفت 22 شخصاً من عناصر هذه الخلية وهي بصدد التحقيق معهم. وفي الثامن من تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، أعلنت وزارة الداخلية أن رضا شرف الدين النائب في البرلمان عن حزب «نداء تونس» الحاكم، ورئيس نادي النجم الرياضي الساحلي نجا في اليوم نفسه من محاولة اغتيال بعدما أطلق عليه مجهولون النار عندما كان في سيارته في سوسة. وفي 26 حزيران (يونيو) الماضي، قتل شاب تونسي مسلح برشاش كلاشنيكوف 38 من السائحين الأجانب في هجوم على فندق بسوسة تبناه تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش).