وصفت صحيفة «غارديان» العام 2015 ب«العام الأهم للإدارة الوطنية للملاحة الفضائية والفضاء(ناسا)»، بعدما شهد العام الحالي إكتشافات عدة وتفسيرات لظواهر تخص كوكب المريخ كانت توصف بالغامضة في الماضي. ومن أهم النتائج التي أعلنتها «ناسا»، أنّ الرياح الشمسيّة حوّلت كوكب المريخ إلى كوكب بارد وجاف، وأن هناك مياة سائلة علي سطح المريخ، كما برزت أدلة جديدة على وجود بحيرات تعود إلى ملايين السنين على هذا الكوكب الأشبه بالارض والأقرب إليها. وأجاب المسبار «مافن» عن اسئلة أخرى مثل كيف خسر الكوكب الأحمر غلافه الجوي. وقال الباحث الرئيسي لبرنامج استكشاف المريخ في «ناسا» مايكل ماير إن «الرياح الشمسية جردت الأيونات من الغلاف الجوي للمريخ وأن الإنفجارات الغازية العالية الطاقة والجسيمات المغناطيسية التي تتدفق من الشمس خلال العواصف الشمسية أزالت الغازات مثل غاز الاوكسجين وثاني أوكسيد الكربون من الكوكب»، مرجحا حدوث الأمر نفسه لكوكب الأرض، إلا أن «ناسا» أكدت أن «كوكبنا على ما يرام في الوقت الراهن بسبب مجاله المغناطيسيي القوي الذي يحمي الغلاف الجوي من هذه العوامل». ومن أهم الاكتشافات التي أعلنتها الوكالة، وجود تدفق للمياة المالحة على سطح المريخ خلال شهور الصيف بفضل أبحاث المسبار «مارس ريكونيسانس اوربيتر»، بالإضافة إلى اكتشاف مياه جوفية على الكوكب، ووجود الأملاح وبيوركلورات الكالسيوم، ما غيّر الكثير من المفاهيم السابقة عن كوكب المريخ. ورصد المسبار «مافن» ظاهرة الشفق على الكوكب الأحمر، حيث وجد العلماء أن الرياح الشمسية تكون ما يعادل الاضواء الشمالية للأرض عبر مساحات شاسعة من كوب المريخ. وتعد هذه الاكتشافات بداية الطريق لفهم الكوكب بصورة قد تحقق طموحات «ناسا» في بناء مستعمرات بشرية مستقلة تماماً عن الأرض على سطح المريخ بحلول عام 2030.