ارتفعت وتيرة العنف في الضفة الغربيةالمحتلة عشية زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري للمنطقة والتي تهدف الى البحث عن «سبل وقف العنف» و»تحسين الوضع على الأرض». وكانت حصيلة أمس ثلاث هجمات طعن في ثلاثة مواقع في الضفة راح ضحيتها ثلاثة فلسطينيين، بينهم فتاة، إضافة الى مقتل إسرائيلية. وأقرّ رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في اجتماع لحكومته بأن إسرائيل «تواجه إرهاب أفراد وليس إرهاب منظمات. هذا إرهاب أفراد يحملون السكاكين في بعض الأحيان، وبتحريض من مواقع التواصل الاجتماعي أساساً»، متوقعاً استمرار الهجمات، ومتعهداً محاولة تطويقها. وقال مسؤولون أميركيون إن كيري لا يطمح خلال زيارته إسرائيل ورام الله الى إعادة الطرفيْن الى طاولة مفاوضات السلام بل يحاول فقط حضهما على خفض حدة التوتر. وأوضح مسؤول أميركي: «حالياً ليس هناك من اتفاق يتعين على الطرفين التوصل اليه»، مضيفاً أن الأمر ينحصر ب «حض الطرفين على القيام بأمور نظن بأنها مفيدة وفي مصلحتهما». وأوضح أن محادثات كيري مع عباس ستنحصر في بحث سبل «الحيلولة دون انهيار السلطة الفلسطينية». وفي تفاصيل هجمات أمس، استشهد الفلسطيني عصام أحمد ثوابتة (34 ستة) برصاص الجيش بعد طعنه إسرائيلية عند تجمع مستوطنات «غوش عتصيون» جنوب بيت لحم. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن «شابة أصيبت بجروح بالغة»، مضيفة أن قوات من الجيش قتلت المهاجم. ولاحقاً، أعلن المستشفى وفاة الإسرائيلية (20 سنة) متأثرة بجروحها. والمهاجم من بلدة بيت فجار المقابلة لمستوطنة «غوش عتصيون»، وليس لديه سجل أمني وفق ما أعلن جهاز الأمن العام (شاباك). وفي وقت سابق، حاول سائق سيارة أجرة مهاجمة مدنيين عند تقاطع مستوطنة «كفار أدوميم» شرق القدس، قبل أن ينزل من السيارة ويحاول طعنهم بسكين. وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إن «مدنياً أطلق النار على المهاجم الذي توفي نتيجة إصابته». وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية أن الشهيد هو السائق شادي محمد محمود خصيب من سكان البيرة، ويعمل سائق سيارة أجرة. وصباح أمس، دهس مستوطن الشابة أشرقت قطناني (16 سنة) بسيارته قبل أن يطلق جنود عليها النار. وقال الجيش إن الحادث وقع عند مفترق طرق حوارة جنوب نابلس شمال الضفة، مضيفاً أن «القوات (الإسرائيلية) وأحد المارة ردوا على التهديد الفوري بإطلاق النار على المهاجمة». وقال الرئيس السابق لمجلس مستوطنات نابلس جرشون مسيكا للإذاعة الإسرائيلية إنه هجم على المرأة بسيارته قبل أن يطلق جندي عليها النار. ووصفت حركة «حماس» دهس الطفلة ب «جريمة حرب خطيرة». ودعا الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري أمس الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى «تحمل مسؤولياته واحترام القانون الدولي». يذكر أن أعمال العنف التي اندلعت منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، أسفرت عن مقتل 88 فلسطينياً، بينهم عربي إسرائيلي واحد، إضافة الى 15 إسرائيلياً، وأميركي وأريتري.