قتل 3 إسرائيليين وأصيب 9 آخرون بجروح متفاوتة، بينهم حالات خطيرة للغاية، في عملية إطلاق نار نفذها شاب فلسطيني ترجل من سيارته قرب مستوطنة «غوش عتصيون» جنوب بيت لحم مساء أمس. وسبق ذلك مقتل إسرائيلييْن أمس في عملية طعن نفذها فلسطيني في تل أبيب وأصيب خلالها إسرائيلي آخر إصابة متوسطة. كما أعلن الجيش أن ثلاث فلسطينيات حاولن في وقت سابق أمس اختراق نقطة تفتيش عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية، حيث تم اعتقالهن وعثر بحوزتهن على ثلاث سكاكين. وفي التفاصيل، أعلنت الشرطة الإسرائيلية مقتل ثلاثة اسرائيليين وإصابة 8 في إطلاق النار عليهم من سيارة فلسطينية عابرة قرب مستوطنة «غوش عتصيون». وأضافت انه «تم ضبط سيارة المنفذين وفيها ثلاثة فلسطينيين أحدهم تم تحييده»، من دون أن توضح مصيره، واعتقل آخر ولاذ الثالث بالفرار. وتابعت انه تم «ضبط السلاح بالمركبة»، في حين تقوم قوات كبيرة من الشرطة والجيش والأمن بعملية مطاردة واسعة. وأوضحت مصادر إسرائيلية أن شاباً فلسطينياً ترجل من السيارة وأطلق النار باتجاه مستوطنين قبل أن يعود إلى سيارته ويقودها باتجاه مستوطنة «آلون شفوت» التي تبعد مئات من الأمتار عن الموقع الأول، ويحاول دهس مجموعة من جنود الاحتلال الذين أمطروه بوابل من الرصاص. وفي حادث تل أبيب، قالت السمري: «إن عملية الطعن جرت بالطبقة الثانية في مبنى بانوراما جنوبالمدينة، وأسفرت عن مقتل إسرائيليين أحدهما في العشرينات والثاني في الخمسينات من عمره وإصابة شاب آخر إصابة متوسطة» نقل إلى مستشفى أخيلوف في تل أبيب. وتابعت أن منفذ عملية الطعن «أقدم في البداية على طعن شخصين في محل لبيع أدوات وأغراض زينة للمعابد اليهودية، بعدها هرب للطبقة الأولى وطعن شخصاً ثالثاً». وأضافت أن «مواطنين سيطروا على منفذ العملية وشلوا حركته حتى وصول الشرطة». وتابعت ان المنفذ «أصيب إصابة متوسطة واعتقل»، وعرفت عنه على أنه شاب فلسطيني يدعى رياض خليل عمره 36 سنة من مدينة دورا الخليل جنوب الضفة. وأشارت إلى أن الشرطة تبحث في المنطقة عن مشتبهين محتملين آخرين ضالعين في عملية الطعن. وقال الشاهد يسرائيل باخار (65 سنة)، وهو صاحب محال للطبع على سترات حرير: «سمعت صوت صراخ، فبلغني العامل العربي الذي يعمل عندي أن هناك عملية طعن، خرجت وحملت معي مقعداً خشبياً ألقيته عليه، فلاحقني المهاجم وركض خلفي، دخلت إلى حانوت آخر واختبأت. وواصل هو الجري في اتجاه آخر». وتابع: «قمنا أنا وعاملي العربي بعد ذلك بمساعدة الجريح». ومنذ بداية تشرين الأول (أكتوبر)، قتل 84 فلسطينياً، بينهم عربي إسرائيلي واحد، خلال تنفيذ أو محاولة تنفيذ عمليات طعن أو هجمات قتل فيها 14 إسرائيلياً. وبين المنفذين الفلسطينيين أو المتهمين بتنفيذ عمليات عدد كبير من سكان الخليل.