تعرضت معلمتان وطفلتاهما، إضافة إلى قائد سيارة كانت تقلهم، لحادثة انقلاب صباح أمس، وهن في طريقهن إلى مدرسة المعلمتين في هجرة الذيبية (60 كيلومتراً جنوبحفر الباطن)، غير أنهم نجوا من الحادثة بأعجوبة، إلا أن إحدى المعلمتين أصيبت برضوض، وخرجت من المستشفى. فيما بقيت الثانية قيد الملاحظة، مع اشتباه بوجود كسر، لكن حالتها «مستقرة»، ولا توجد إصابات خطرة. ووقعت الحادثة، فيما كانت المعلمتان في طريقهما إلى المدرسة التي تعملان فيها، برفقة طفلتيهما (7 و10 أعوام)، إذ فقد قائد السيارة (هندي الجنسية) السيطرة عليها، إثر انفجار أحد إطاراتها، ما أدى إلى انقلابها. وسارعت إدارة التعليم في محافظة حفر الباطن إلى إصدار بيان صحافي، أوضحت فيه «أن تعليم حفر الباطن يتمنى السلامة للزميلتين المعلمتين سراء الشهري ونورة الشهراني، من الابتدائية الثالثة للبنات في الذيبية، اللتين تعرضتا إلى حادثة مرورية صباح اليوم (أمس)، وتم نقلهن إلى مستشفى القوات المسلحة، وحالهما مستقرة». وأضافت «تعليم حفر الباطن»: «وجه مدير التعليم بمتابعة حالة المعلمتين، وتقديم ما يلزم لهما. كما وجه مدير مكتب التعليم في مدينة الملك خالد العسكرية سعد العنزي بتكليف مشرفة القيادة المدرسية بزيارة المعلمتين، ونقل دعوات منسوبي التعليم لهما بالشفاء والعافية والسلامة الدائمة. في حين قامت مساعدة مدير تعليم البنات عمشاء الشمري بمتابعة حال المعلمتين والاطمئنان على صحتهما، متمنية لهم الشفاء العاجل». وأعادت الحادثة طرق ملف معاناة المعلمات مع حوادث الطرق، وهي الأزمة التي عجزت وزارة التعليم عن معالجتها، على رغم تعاقب الوزراء على هذه الحقيبة الوزارية، حتى إن وزير التربية والتعليم السابق الأمير خالد الفيصل أصدر تنظيماً إلى المعلمات اللاتي يعملن في الهجر والقرى النائية، باقتصار دوامهن على ثلاثة أيام فقط، لكن القرار لم يأخذ طريقه إلى التنفيذ، لتستمر معظلة حوادث المعلمات من دون حل. فيما يستمر نزف دماء المعلمات على الطرقات.