يفتتح في باريس اليوم رئيسا حكومة قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جابر آل ثاني وفرنسا فرانسوا فيون ووزيرة المال الفرنسية كريستين لاغارد منتدى حول الاستثمار في قطر، في فندق أنتركونتيننتال ليومين، يتحدث فيه وزير مال قطر يوسف كمال ووزير الدولة لشؤون الطاقة والصناعة محمد بن صالح السعدي ورئيس بنك قطر الإسلامي الشيخ جاسم بن حمد بن جابر آل ثاني ورئيس ديار قطر غانم بن سعد آل سعد وشخصيات فرنسية وقطرية من قطاع الاقتصاد والمال. ويحضر المؤتمر مسؤولون عن مصارف وشركات مستثمرة في قطر منهم رئيس توتال كريستوف دو مارغوري ورئيسة أريكا آن لوفرجون ورئيس شركة كهرباء فرنسا هنري بروغليو والوزيرة الفرنسية السابقة رشيدا داتي ومدير شركة كهرباء قطر عيسى الكواري ورئيس غاز دوفرانس جان فرانسوا سيرلي، وسألت «الحياة» أحد المشاركين المدير العام لبنك عودة - قطر فادي عماطوري عن أهمية المنتدى للمستثمرين فقال: «إن المنتدى تنظمه قطر سنوياً، والسنة الماضية عقد في لندن. الغاية منه أن يشرح مسؤولون قطريون وشركات في قطر، أوضاع الإمارة الاقتصادية وظروف الاستثمار فيها، للمؤسسات الأوروبية والفرنسية على أن يتابعوا الإنجازات التي ينفذونها». وتابع عماطوري: «استطاعت قطر الصمود في وجه أزمة المال العالمية بفضل سرعة تحرك الحكومة في اتخاذ اجراءات نهاية 2008، لا سيما بالنسبة الى التدخل في المصارف لناحية تملك الأسهم وتملك المحفظة العقارية المالية بمستوى 10 بلايين دولار، في وقت مبكر في حين أن بلداناً أخرى تأخرت في اتخاذ الإجراءات المطلوبة». وقال، إنه في إطار دعم سلطات قطرية لاقتصاد البلاد، وضعت موازنة قياسية، خصوصاً بالنسبة الى تمويل مشاريع البنية التحتية التي تنفّذها الحكومة سواء لاستكمالها أو لتنفيذ مشاريع جديدة، فالحديث في قطر حالياً عن استثمار لمدة خمس سنوات بقيمة مئة الى 150 بليون دولار في قطاعات مختلفة، لكن الأساس قطاع البنية التحتية». وأضاف عماطوري: «أصبحت قطر أيضاً مستثمراً مهماً في الخارج عبر جهاز قطر للاستثمار الذي يختار عمليات مربحة للدخول فيها». وعن نشاط بنك عودة في قطر قال: «قطر فتحت الاقتصاد ومركز قطر المالي مثال لذلك، ودخل بنك عودة الى قطر من خلال مركز قطر المالي ويحاول الاستفادة من فرص الاستثمار وقوة اقتصاد قطر».