تعتزم كندا نقل 900 لاجئ سوري جواً بشكل يومي اعتباراً من كانون الأول (ديسمبر) المقبل، بعدما أعلن وزير الدفاع أن التضامن مع هؤلاء اللاجئين يوجه رسالة إلى المتشددين. وصرح وزير الهجرة جون ماكالوم أمام صحافيين في اوتاوا أنه سيتم الكشف الثلثاء عن كلفة العملية وتفاصيل أخرى تتعلق بخطة استقبال 25 ألف لاجئ سورياً بحلول نهاية العام الحالي. ويأتي الإعلان وسط مخاوف من تسلل متشددين الى كندا بين اللاجئين خصوصاً بعد أسبوع على اعتداءات دامية أوقعت 130 قتيلاً في فرنسا. وتابع الإعلام المحلي نقلاً عن وثيقة تم تسريبها أن الحكومة تعتزم إحضار 900 لاجئ سوري جواً بشكل يومي من الأردن الى مونتريال وتورنتو اعتبارا من الأول من كانون الأول (ديسمبر) المقبل. ومن هناك سينقلون الى قاعدتين عسكريتين في اونتاريو وكيبك حيث سيتم ايواؤهم بشكل مؤقت بحسب وسائل الإعلام، التي قدرت الكلفة ب 1.2 بليون دولار كندي على ست سنوات. إلا أن وزيرة الصحة جاين فيلبوت قالت إن المعلومات التي تم تسريبها "قديمة ولا يمكن الوثوق بدقتها". من جهته، صرح وزير الدفاع هارغيت سجان في منتدى أمني في مدينة هاليفاكس أن اوتاوا توجه رسالة الى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) عندما تستقبل لاجئين سوريين. وقال هارجيت "لا تقتصر هذه الأزمة على الجانب الإنساني. لأن هذه الخطوة ستوجه رسالة قوية إلى داعش" وشدد هارغيت على أن البلاد تريد إحضار الأسر الأكثر معاناة والتي تتمتع بمهارات يمكن أن تستفيد منها كندا ولا تشكل في الوقت نفسه أي تهديد للأمن القومي.