اعترف جندي في الاستخبارات البحرية الكندية بالتجسس لروسيا لمدة أربع سنوات ونصف السنة. وذكرت وسائل إعلام كندية أن الجندي جيفري بول ديلايل (41 عاماً) اعترف أمام محكمة في هاليفاكس بتهمة خيانة الثقة و تمرير معلومات إلى بلد أجنبي بين يوليو/تموز 2007 ويناير/كانون الثاني 2011 في أوتاوا وكينغستون بولاية أونتاريو وهاليفاكس وبيدفورد في ولاية نوفا سكوتيا حيث كان يعيش. وأظهر ملف الدعوى أن ديلايل دخل إلى السفارة الروسية في أوتاوا في العام 2007 وعرض بيع أسرار إلى وكالة الاستخبارات العسكرية الروسية، حيث بدأ "مسيرة تجسس" دامت أربع سنوات ونصف السنة. وكان ديلايل في وحدة أمنية في منشأة استخباراتية في ميناء عسكري في هاليفاكس حيث كان يرصد السفن الداخلة إلى المياه الكندية والخارجة منها عبر الأقمار الصناعية وطائرات الاستطلاع والأجهزة المنشورة تحت المياه. وعمل ديلايل على نظام "ستون غوست" الذي يربط الولاياتالمتحدة وبريطانيا وأستراليا ونيوزيلاندا وكندا ويتضمن معلومات عن البلدان الخمسة. وكان الجندي المتهم يتقاضى 2500 إلى 3000 دولار شهرياً عن المعلومات التي يمررها إلى الروس. وأظهر ملف الدعوى أن ديلايل أراد أن يتوقف عن التعامل مع الروس عام 2009 إلاّ أن هؤلاء بعثوا له صورة لأخته وهي متوجهة إلى المدرسة كنوع من التهديد فرضخ وواصل العمل معهم. وعرض الروس دفع 50 ألف دولار له وبعد أن تعذّر تحويل المبلغ سافر إلى البرازيل، ولكنه أثار الشبهات بعد الرحلة القصيرة إلى هناك وحمله كمية كبيرة من المال في حقيبته. وبدأت السلطات التحقيق حول الجندي أدت إلى مداهمة منزله في كانون الأول/ديسمبر 2011. وبعد إقراره بالتهم الموجهة إليه حددت جلسة المحاكمة في 10 و11 كانون الثاني/يناير المقبل. وكانت كندا طردت أربعة موظفين في السفارة الروسية في أوتاوا في كانون الثاني/يناير الماضي بعد اعتقال ديلايل.