أبلغ رئيس الحكومة الكندية المنتخب زعيم الحزب الليبيرالي جاستن ترودو أمس، الرئيس الأميركي باراك أوباما أن حكومته التي ستباشر مهماتها في 4 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، ستوقف الضربات الجوية ضد تنظيم «داعش» في العراق وسورية، من دون أن يحدد جدولاً زمنياً لذلك. وأمل البيت الأبيض في أن تواصل الحكومة الكندية الجديدة دعمها لجهود التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة لمحاربة «داعش»، قبل أن يجري الرئيس أوباما اتصالاً هاتفياً بترودو لتهنئته بالفوز ويتحدثا عن «مواصلة التزام كندا في التحالف داعش»، مع تأكيد ترودو أن أوتاوا «ستبقى عضواً من الدرجة الأولى في هذا التحالف، في ظل اقتناعها بالدور المهم الذي يجب أن تلعبه ضد هذا التنظيم المتطرف. لكن الزعيم الليبرالي صرح في مؤتمر صحافي لاحق بأن «الرئيس الأميركي يتفهم التزام إنهاء مهمة القتال الذي اتخذت خلال المعركة الانتخابية الكندية»، متعهداً مواصلة مهمات التدريب وتقديم مساعدات إنسانية. وأسقط ترودو الذي بنى حملته الانتخابية على وعد التغيير حكومة المحافظين بزعامة ستيفن هاربر، ما يسمح بتنفيذه تعهداته الانتخابية بلا عوائق، وبينها أيضاً احترام المساواة بين الرجال والنساء في تشكيلة الحكومة، ومعالجة الاحتباس الحراري، وإضفاء الشرعية على الماريوانا. وأكد الناطق باسم البيت الأبيض جوش أرنست أن واشنطن ستعمل بالتنسيق مع حكومة ترودو على مواضيع أساسية منها الاحتباس الحراري الذي نعتبر أن أوتاوا تستطيع تنفيذ عمل أفضل في شأنه. وتابع: «قطعت كندا تعهداً مهماً وجوهرياً للمفاوضات حول المناخ خلال مؤتمر الأممالمتحدة حول التغيرات المناخية في باريس في كانون الأول (ديسمبر) المقبل، ونطلب من الحكومة الجديدة الذهاب أبعد من رئيس الوزراء المنتهية ولايته هاربر». ونقل أرنست أيضاً امتنان البيت الأبيض «العميق» للعمل الذي أنجزه هاربر من أجل «بناء علاقة متينة بين الولاياتالمتحدةوكندا».