أفيد أمس، بتدهور صحة القيادي في الحراك السلمي محمد صالح، بعد مرور شهر على اعتقاله لدى أجهزة الاستخبارات السورية، وسط مطالب من الأممالمتحدة للضغط للإفراج عنه. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أن «الوضع الصحي للقيادي البارز في الحراك الديموقراطي السلمي السوري، محمد صالح (أبو علي)، المعتقل من جانب سلطات النظام السوري منذ 30 يوماً، تدهور داخل أقبية جهاز الاستخبارات الجوية»، مشيراً الى أن «قرار اعتقال المعارض البارز في الطائفة العلوية أبو علي صالح، جاء بناء على أوامر من اللواء جميل الحسن، مدير إدارة الاستخبارات الجوية الذي أمر قبل أكثر من 3 أعوام باعتقال عبدالعزيز الخيِّر - المعارض السوري الأبرز ابن مدينة القرداحة، مسقط رأس الرئيس بشار الأسد». ولفت الى أن صالح (57 سنة) اعتُقل في 23 الشهر الماضي «على رغم وضعه الصحي السيئ، الذي يعاني منه نتيجة الاعتقالات السابقة التي تعرّض لها من جانب سلطات النظام السوري، كما أن عناصر فرع الاستخبارات الجوية قاموا بعدها بتفتيش المنزل ومصادرة جهاز الحاسوب الشخصي وهاتفه الجوال». واعتُقل صالح العام 1987، وبقي في الاعتقال حتى عام 2000، بتهمة الانتساب إلى «حزب العمل الشيوعي». كما اعتُقل من فرع الاستخبارات الجوية في العام الأول من الثورة السورية، بسبب مشاركته في الحراك السلمي الديموقراطي، حيث تسبّبت الاعتقالات بإصابته بأمراض عدة، يزيد من خطرها عليه، استمرار سلطات النظام باعتقاله منذ نحو شهر. وقال «المرصد»: «نطالب المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا الساعي إلى حلّ سلمي في سورية، بالعمل الفوري والمباشر، لدى سلطات النظام السوري، من أجل الإفراج الفوري عن القيادي السلمي البارز في الحراك الديموقراطي، وعن جميع معتقلي الرأي والضمير، في سجون ومعتقلات النظام الذي يستمر في اعتقال أكثر من 200 ألف شخص، من ضمنهم أكثر من 20 ألف مفقود».