تمكنت المقاومة اليمنية والقوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، ليل الجمعة - السبت، من إجتياز الألغام التي زرعتها ميليشيات «الحوثيين» في طريق تقدمها من لحج جنوب البلاد، والوصول إلى أول مناطق محافظة تعز (وسط)، بعد معارك استمرت خمسة أيام. وأكد قيادي في المقاومة، طلب عدم الإفصاح عن هويته، أن قوات الجيش التابعة للحكومة الشرعية ومقاتلي المقاومة، حققوا تقدماً نوعياً في المناطق الجغرافية التابعة لتعز. وذكر القيادي، أن القوات الموالية للشرعية سيطرت على منطقة حاميم، وعدد من الجبال المطلة على مدينة الراهدة، أولى المناطق الجغرافية التابعة لتعز، من الناحية الجنوبية. وتابع قائلاً: «تجاوزنا عقدة ألغام الحوثيين، والتي كبحت تقدم قوات الشرعية طيلة اليومين الماضيين. يعد إنجازاً كبيراً، ونتوقع معركة فاصلة في مدينة الراهدة (40 كيلومتراً جنوب تعز)، أو في الدمنة». وانطلقت معركة تحرير محافظة تعز من قبضة «الحوثيين» وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الأحد الماضي، من ثلاثة محاور. ويرى القيادي في المقاومة، أن معركة تعز قد تطول ولن تُحسم في أيام، نظراً لطبيعة المحافظة الجبلية التي سيستغلها «الحوثيون» في الانتشار وعمل كمائن لتعزيزات القوات القادمة من عدن ولحج، بحسب قوله. وأفاد أن «المعارك الفاصلة ستكون في الراهدة أو الدمنة، وقبل مطار تعز الدولي الذي يتحصن فيه الحوثيون بكثافة خوفاً من عمليات إنزال قوات جوية، وأيضاً في منافذ المدينةالشرقية والشمالية». وسبق تقدم المقاومة إلى مناطق الراهدة في تعز، غطاء جوي كثيف من قبل مقاتلات التحالف العربي، والتي استهدفت آليات تابعة إلى «الحوثيين» في الطريق الرابط بين تعز ولحج، وفقاً لمصدر أمني. وشن طيران التحالف، طبقاً للمصدر، غارات على مواقع «الحوثيين» في الناحية الغربية لمدينة تعز، المنفذ الثاني الذي تخطط المقاومة مسنودة بقوات بالتحالف فك الحصار عنه بتقدم ألوية عسكرية موالية للشرعية من الوازعية وذوباب. وذكر المصدر أن الغارات استهدفت تجمعات الحوثيين في البرح ووادي رين غرب تعز بعشرة صواريخ، وتم تدمير عدد من الآليات ومخزنيين سلاح.