أصدرت محكمة يمنية متخصصة في قضايا الإرهاب في صنعاء أمس عقوبة السجن عشر سنوات في حق النائب السابق أحمد بامعلم بعدما دانته بارتكاب أعمال تمس بالوحدة اليمنية والتحريض على الانفصال وإثارة الشغب والنعرات الطائفية. وفي مدينة عدن (جنوب اليمن)، قضت المحكمة المتخصصة في قضايا الإرهاب بالسجن لفترة سنة وثلاثة أشهر في حق العميد علي محمد السعدي أحد قيادات «الحراك الجنوبي» بعد إدانة مماثلة قررتها في حقه المحكمة ومن بينها رفع شعارات تناهض الوحدة اليمنية، فيما برأت العقيد قاسم الداعري من التهمة ذاتها. وقال مصدر قضائي إن المدان بامعلم رفض استئناف الحكم الصادر في حقه. وقال رداً على الحكم: «لن استأنف الحكم، وأعتبره حكماً باطلاً وصادراً عن محكمة باطلة، ولن يثنيني عن مواصلة نضالي السلمي». يذكر أن بامعلم الناشط في ما يسمى «بالحراك الجنوبي»، اعتقل في محافظة حضرموت (شرق البلاد) في 15نيسان (أبريل) عام 2009، ونُقل إلى صنعاء لمحاكمته، فيما قالت مصادر قضائية في مدينة عدن إنه بعد صدور الحكم، لم يُستأنف من الطرفين الادعاء والمتهمين. من ناحية أخرى، قُتل ستة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال في انفجار لغم من مخلفات الحرب السادسة بين السلطات اليمنية والحوثيين في محافظة صعدة (شمال اليمن). وأفادت منظمة «سياج» اليمنية لحماية الطفولة في بيان صحافي بأن الحادث وقع عندما كان تلاميذ مدرسة اليرموك في مخيم المزراق للنازحين يمضون فترة الراحة المدرسية صباح أمس. وأضاف البلاغ أن ثلاثة أطفال آخرين أُصيبوا في الحادث، وشرعت أجهزة الأمن في التحقيق في الحادث. ودعت منظمة «سياج» الجهات المعنية كافة في الدولة اليمنية والمنظمات الدولية والمحلية الى تحرك عاجل لتدارك كوارث الحرب ومخلفاتها على الأطفال. وبحسب المنظمة المدنية الميدانية، فإن اثنين من الأطفال القتلى لم يُعرفا بسبب التشوهات الكبيرة التي لحقت بجثتيهما. على الصعيد ذاته، ذكرت وزارة الداخلية اليمنية أن انفجار لغم أرضي في مديرية (جبن) في محافظة الضالع (جنوب اليمن) أودى بحياة رجل في السبعين من عمره وإصابة ابنه (13 سنة). وجاء في بيان صحافي عن الوزارة أن الانفجار وقع عندما داس الرجل على لغم أرضي كان مزروعاً في منطقة شعب العوجرة، ما أدى إلى مقتله وإصابة ابنه الذي كان إلى جواره. وأوضح أن اللغم يعود إلى فترة قديمة وربما ترجع إلى عهود التشطير، إذ زُرع خلال تلك الفترة وظل مطموراً تحت التراب في منطقة (شعب العوجرة) إلى أن قاد الحظ السيِّئ ذلك الرجل وابنه إلى المرور في المكان الذي زرع فيه. وكانت الداخلية اليمنية أكدت السبت الماضي أن طفلين يتراوح عمراهما بين 7-12 سنة أصيبا في حادث انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في مديرية سحار في محافظة صعدة. وذكرت أجهزة الأمن في صعدة أن حادث انفجار اللغم وقع داخل مزرعة في مديرية سحار أثناء تجول الطفلين في أرجائها. وتشير أجهزة الأمن إلى أن محافظة صعدة، ومنذ وقف العمليات العسكرية في المنطقة الشمالية الغربية للبلاد، شهدت وقوع ما يزيد على عشرة انفجارات لألغام أرضية أودت بحياة ما لا يقل عن سبعة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين بإصابات مختلفة في محافظة صعدة وحرف سفيان. وأكدت أن «الحوثيين» زرعوا الألغام والمواد المتفجرة في عدد من مديريات المحافظة دون وجود خرائط هندسية للمناطق التي زرعت فيها، وهو ما يثير مخاوفها من سقوط عدد من الضحايا، وخصوصاً مع بدء عودة النازحين إلى مناطقهم وقراهم في محافظة صعدة.