قصفت طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة، صهاريج محمّلة نفطاً غرب الموصل، فيما أكدت مصادر عشائرية في الأنبار استعداد نحو 1000 مقاتل من المحافظة للمشاركة في معارك تحرير الرمادي. وقال مصدر أمني في محافظة نينوى، أن «طائرات التحالف الدولي قصفت صهاريج محمّلة نفطاً غرب الموصل، يعتقد أنها تهرب الى مدينة الرقة السورية، المعقل الرئيس لتنظيم داعش». وجاء في بيان للقيادة المركزية لعمليات التحالف، أن طائراته «شنّت 16 غارة في العراق بالقرب من تقاطع كسيك ومدن الموصل والرمادي وسنجار وقرية السلطان عبدالله»، مبيناً أن «الغارات دمرت عدداً من الوحدات التكتيكية والمباني ومواقع القتال والرشاشات الثقيلة، ونفذت 13 غارة في سورية بالقرب من مناطق البوكمال والحسكة والرقة»، لافتاً الى أنها «أسفرت عن استهداف مصنعين لفصل النفط والغاز، وعدد من الوحدات التكتيكية والمباني والمواقع القتالية التابعة للتنظيم المتطرف». وفي الأنبار، قالت مصادر عشائرية أن «القوات الأمنية تعمل حالياً على تدريب ألف مقاتل من عشائر المحافظة، في أكاديمية الشرطة، في الحبانية»، وأضافت أن «المقاتلين سينهون تدريبهم خلال الأسبوع المقبل للمشاركة في اقتحام الرمادي وتطهيرها من داعش، بعد تجهيزهم بالأسلحة والعجلات والأجهزة اللازمة لذلك»، وتابعت أن أولئك «المقاتلين اختيروا بموجب ضوابط عسكرية وأمنية دقيقة، من عشائر الأنبار كلها، مثل البو علوان والبو عيثة والبو فهد والبو علي الجاسم والبو بالي وغيرها». وأعلن مصدر أمني تطهير منطقتي الزيتون والسيراميك في محيط حي التأميم غرب الرمادي (عاصمة الأنبار)، وأوضح أن «القوات الأمنية تقدمت في شكل كبير في معارك تطهير محاور الرمادي، بدعم من طيران التحالف وبمشاركة الفرقة 16 لمكافحة الإرهاب وقوات سوات ومقاتلي العشائر، ما أسفر عن تطهير منطقتي حي الزيتون والسيراميك في محيط حي التأميم». وأضاف أن «المعارك أسفرت عن قتل العشرات من عناصر تنظيم داعش، وتدمير عدد من العجلات التي كانوا يستقلونها، وتفجير مخابئ أسلحتهم، ما أدى الى انهيار خلاياهم داخل الرمادي». وأكد قائد الشرطة في الأنبار اللواء هادي رزيج، «سيطرة القوات الأمنية على أجزاء من مناطق التأميم والورار والبو فراج والجسر المجاور لها»، وبيّن أن «تحرير الرمادي لا يتجاوز الأيام القليلة المقبلة»، وأن «مقاومة داعش أصبحت ضعيفة جداً، لأن التنظيم لا يمتلك سوى المفخخات والعبوات الناسفة والانتحاريين»، ولفت الى أن «هناك طرقاً للقادة العسكريين لمعالجة هذه المفخخات والقناصين والعبوات الناسفة». وأكدت مصادر محلية في الرمادي، «لجوء عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، الى قوات العمليات، خصوصاً غرب الرمادي».