بحث امس الرئيس بشار الاسد بحث مع وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الذي زار دمشق في اهمية خروج القمة العربية المقبلة المقررة في ليبيا نهاية الشهر الجاري ب»مواقف قوية تجاه قضايا العرب الجوهرية وعلى رأسها ما يجري حاليا في القدسالمحتلة»، والتأكيد على «ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية». وكان الامير سعود قام بزيارة قصيرة لدمشق حيث التقى الاسد، في حضور وزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان. وافاد ناطق رئاسي سوري بان اللقاء تناول «علاقات الأخوة بين البلدين والمستوى المتقدم الذي وصلت إليه علاقات التعاون بين الجانبين وسبل الارتقاء بها في جميع المجالات. كما دار الحديث حول الوضع العربي الراهن وأهمية خروج القمة العربية المقبلة في ليبيا بقرارات تعزز التضامن والعمل العربي المشترك وبمواقف عربية قوية تجاه قضايا العرب الجوهرية ومستجداتها وعلى رأسها ما يجرى حالياً في القدسالمحتلة». وقال الناطق انه «جرى استعراض مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة والانتهاكات التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني وأهمية تنسيق الجهود العربية لفضح هذه الممارسات التي تؤكد عدم رغبة إسرائيل بالسلام أمام الرأي العالمي ووضع حد لها كما تم التأكيد على ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية بما يعزز الموقف الفلسطيني والعربي على الساحة الدولية». وكان الاسد قال في مؤتمر صحافي عقده مساء امس مع نظيره الارمني سيرج سركسيان ان «مقابلة اسرائيل لدعوات السلام بالمزيد من الحصار وبناء المستوطنات... تنذر بعواقب خطرة». وفي هذا الاطار، نقلت «الوكالة السورية للانباء» (سانا) عن نائب الرئيس فاروق الشرع قوله خلال لقائه طلاب في كلية الدفاع الوطني ان «إسرائيل ما كان بمقدورها أن تهود كل ما هو تحت سيطرتها في الأراضي العربية المحتلة وخصوصاً في القدسالشرقية لولا الضعف العربي وتراجع العلاقات العربية». واعتبر ان «هدم البيوت وتهويد المقدسات العربية إنما هو دليل عجز إسرائيل عن تلبية متطلبات السلام وضعف العمل العربي المشترك عن استعادة الحقوق المغتصبة والأراضي العربية المحتلة وفق قرارات الشرعية الدولية».