وضع رئيس الوفد الحكومي اليمني لمفاوضات جنيف عبدالملك المخلافي الكرة في ملعب الميليشيات الحوثية والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح والأممالمتحدة، التي «يفترض أن تمارس ضغوطاً أكبر على المتمردين، للانصياع لمتطلبات السلام». وقال ل«الحياة»: «إن الوفد الحكومي جاهز بجميع أعضائه، وهم على أهبة الاستعداد للذهاب إلى جنيف. إلا أن جماعة الحوثي – صالح لم يستجيبوا حتى الآن لأبسط الأشياء، ومنها تقديم أسماء ممثليهم». وأضاف المخلافي: «أنجزنا ما هو مطلوب، وفقاً للمناقشات مع الأممالمتحدة السبت الماضي، وذهب ممثلو الأممالمتحدة إلى مسقط، لكن ممثلي الحوثي وصالح لم يصلوا إلى هناك حتى الآن، للتباحث مع الأممالمتحدة في هذه القضايا». وتابع: «نحن كطرف يمثل الشرعية والحكومة مكلف من الرئيس هادي، قمنا باستكمال كل ما يتعلق بذهابنا إلى جنيف. ونحن على أهبة الاستعداد، ولكن الأمر بيد الطرف الآخر، الذي لم ينجز شيئاً حتى الآن». وأردف رئيس الوفد اليمني أن «الكرة في ملعبهم، وملعب الأممالمتحدة التي يفترض أن تمارس الكثير من الضغوط عليهم، من أجل الانصياع لمتطلبات السلام، بموجب القرار الدولي 2216»، مؤكداً تحديد مكان المفاوضات وهو جنيف، لكنه قال: «إن تحديد الزمان مرهون بإنجاز المبعوث الأممي لمحادثاته في مسقط، مع الميليشيات الحوثية وأتباع صالح». وعن ماهية المناقشات التي ستجري في جنيف، شدد المخلافي على أن الذهاب إلى جنيف بحسب الاتفاق مع الأممالمتحدة والمراسلات التي جرت بين الرئيس هادي والأمين العام بان كي مون، للتشاور حول كيفية تنفيذ القرار 2216، وبعد الاتفاق على ذلك، هناك حديث آخر حول أي مشاورات لاستكمال المرحلة الانتقالية، وفقاً إلى المرجعيات، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني من حيث توقفت قبل الانقلاب». إلى ذلك، تجددت الاشتباكات العنيفة في محافظة تعز صباح أمس بين رجال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وبين ميليشيا الحوثي والرئيس المخلوع صالح في سوق نجد قسيم بالمسراخ، تكبدت فيها الميليشيا خسائر بالعشرات بين قتيل وجريح. وأبلغت مصادر طبية «الحياة» عن مقتل 41 متمرداً، وجرح العشرات من عناصر ميليشيا الحوثي والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، في مواجهات دارت رحاها أمس في الوازعية، ونجد قسيم بالمسراخ، وقصف طيران التحالف العربي. وفي غضون ذلك، تستمر الميليشيات بالقصف العشوائي على أحياء المدينة من مواقع تمركزها في الكربة بالحرير والعرسوم وشارع الخمسين، إذ استهدف القصف أحياء الروضة، والمدينة القديمة، والأجينات، والدحي، وحي مستشفى الحمد، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. وقالت مصادر إن «المقاومة نجحت بدعم من التحالف العربي في تطهير مديريات عدة في محافظة تعز بعد الدخول إليها وطرد الميليشيات الحوثية وقوات صالح، بالتزامن مع استمرار التقدم في بعض الجبهات الحدودية شمال الضالع، إذ سيطرت بشكل كامل على منطقة مريس صباح أمس الأربعاء». وأكدت مصادر إعلامية في المقاومة بالصبيحة ومناطق تعز أن مقاتلي المقاومة نجحوا في السيطرة وإخراج مقاتلي الحوثي وقوات صالح من قرية الشقيرا (مركز مديرية الوازعية)، ليسيطروا بعد ذلك على غالبية مديريات الشريط الحدودي المحاذي لمحافظة تعز لتأمين المدن الجنوبية». إلى ذلك، أكد مصدر في المقاومة ل«الحياة» أن مقاتلات التحالف استهدفت 6 أطقم لمسلحي ميليشيات الحوثي وصالح، كانت متجهة نحو تعز في منطقة السياني بمحافظة إب قادمة من ذمار. ونقلت مصادر محلية عن شهود عيان أن الطيران دمر الأطقم الستة بمن فيها، وحاول أحد الأطقم الهروب، إلا أن الطيران تابعه وقصفه حتى دُمر تماماً بمن فيه. إلى ذلك، قصفت المدفعية السعودية على مدار اليومين الماضيين، أهدافاً عسكرية تابعة لميليشيا الحوثي والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في منطقة باقم وسحار بمحافظة صعدة القريبة من الحدود السعودية - اليمنية. في حين شنت طائرات التحالف أمس غارات على مرتفعات قريبة من الحدود السعودية، يتحصن فيها مسلحون كانوا يختبئون خلف صخور ومخابئ. فيما قصفت مواقع يتحصن فيها مسلحون باتجاه حرض وحجة وأخرى كانت في اتجاهها إلى الحدود السعودية ودمرت آليات كانت تنقل المقاتلين باتجاه الملاحيط وميدي. وذكرت مصادرت أن «الحوثيين قاموا بتسليم عشرات القتلى إلى ذويهم في محافظة حجة. فيما تم دفن من لم يتم التعرف عليهم في مقابر جماعية في حجة».