كشفت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية هبة مصالحة ونادي الأسير عن تعرض الأسرى الأطفال في سجن «مجدو» للتعذيب والتنكيل بهم بطريقة وحشية أثناء اعتقالهم واستجوابهم. وقال الأسير شكري حنش (15 سنة) من سكان حي أبو ديس قضاء القدس، المعتقل منذ شهر ونصف الشهر، إن خمسة جنود طرحوه، عند اعتقاله، أرضاً وانهالوا عليه بالضرب المبرح بأرجلهم على ظهره ثم وجهوا له ضربات قوية بالبنادق على قدمه، لدرجة لم يتمكن معها من الوقوف عليها والمشي. وأضاف حنش أن الجنود أخذوه إلى معسكر للجيش الإسرائيلي وفتشوه وهو عار، وانهالوا عليه بالضرب بسلك كهرباء على ظهره، ما سبب له آلاماً فظيعة وترك أثاراً دامت شهراً قبل أن ينقلوه مساءً إلى مستوطنة «معاليه أدوميم» للتحقيق معه، ثم نقلوه إلى سجن قسم الأشبال (الأطفال) في سجن «عوفر» مدة أسبوعين، وبعدها نقل إلى سجن «مجدو»، وتكرر تفتيشه عارياً. وقال الأسير محمد دراج (17 سنة) من مدينة رام الله، المعتقل من منزل عائلته منذ أكثر من شهرين إن جنود الاحتلال اقتادوه إلى معسكر للجيش الإسرائيلي وفتشوه عارياً، وفي الصباح تم نقله إلى معسكر في مستوطنة «عتصيون» للتحقيق معه ساعات طويلة، قبل نقله إلى سجن «عوفر». وأضاف دراج أن جندياً أشعل النار في القيود البلاستيكية التي قيدوا يديه بها، ما أدى إلى اشتعالها وتساقط البلاستيك المشتعل على يديه، ما سبب له حروقاً فيها. وأشار إلى أنه ظل معتقلاً في سجن «عوفر» 40 يوماً قبل نقله إلى قسم الأشبال في سجن «مجدو»، وتفتيشه عارياً. وقال نادي الأسير الفلسطيني أن مصلحة السجون الإسرائيلية تواصل احتجاز ثلاث أسيرات قاصرات في سجن «عسقلان» في ظروف صعبة. وأوضح النادي في بيان أمس أن الأسيرات هن جيهان عريقات، ومرح باكير، واستبرق نور. وتعاني باكير ونور من جروح نتيجة إطلاق جنود الاحتلال الرصاص الحي عليهن. ووصفت باكير (16سنة) من مدينة القدس ظروف اعتقالهن بأنها سيئة للغاية وتنتشر فيها الحشرات، كما أن إدارة السجن تتعمد يومياً اقتحام غرفتهن من دون أي مبرر. وقال نادي الأسير أمس أن الأسير الجريح القاصر جلال الشراونة (17 سنة) من بلدة دورا في محافظة الخليل جنوبالضفة الغربية، لا يزال يواجه سياسة الإهمال الطبي المتعمّد في حقه منذ اعتقاله مصاباً. ونقل محامي النادي عن الشراونة إثر زيارته في «عيادة سجن الرملة» أنه يعاني من آلام حادة في ساقه التي تم بترها نتيجة تعرّضه لإهمال طبي واضح ومتعمّد، بعد إصابته واعتقاله قبل أكثر من شهر، وتنقله بين السجون والمستشفيات من دون مراعاة صعوبة حالته الصحية، ما أدى إلى بتر إحدى ساقيه. وأشار النادي إلى أن سلطات الاحتلال كانت أعادت الأسير الشراونة إلى «عيادة سجن الرملة»، على رغم افتقارها للأجهزة الطبية اللازمة للحالات الصعبة، وحاجته للرعاية والمتابعة الصحية الحثيثة.