اعلنت موسكو اليوم ان الولاياتالمتحدة تخلت عن دور "الراعي" لمفاوضات السلام في سورية عبر اغلاقها للسفارة السورية في واشنطن. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان نقلته وكالة "انترفاكس" ان "شركاءنا الاميركيين يحرمون انفسهم عملياً من دور الراعي لعملية التسوية السياسية في سورية، وهم اصبحوا طوعا او اكراها لعبة في يد المعارضة السورية الراديكالية والتي تضم في صفوفها ارهابيين يرتبطون بتنظيم القاعدة". كذلك اعتبرت الوزارة ان هذه "الخطوة التي اتخذتها الولاياتالمتحدة لا تسهم إلا في التسبب بالقلق وخيبة الأمل، وتتعارض مع الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين روسياوالولاياتالمتحدة في السابق للعمل معاً من أجل التوصل لحلّ سلمي للأزمة في سورية استنادً إلى إعلان جنيف في 30 حزيران/يونيو 2012، من خلال العمل المتواصل مع الحكومة السورية والمعارضة". وكانت الإدارة الأميركية أمرت الثلثاء بتعليق أعمال السفارة السورية في واشنطن وقنصلياتها في البلاد، داعية الديبلوماسيين والموظفين في السفارة والقنصليات من غير الأميركيين الى مغادرة الأراضي الأميركية. من جهتها، اعتبرت وزارة الخارجية السورية ان واشنطن "انتهكت بشكل واضح اتفاقيتي فيينا للعلاقات الديبلوماسية والعلاقات القنصلية وذلك باللجوء الى اجراء تعسفي"، معتبرة ان الولاياتالمتحدة "خرجت ببدعة سياسية وقانونية حين نسفت المبدأ القانوني الاساسي للعمل القنصلي وهو اقحام القنصليات الفخرية بالشأن السياسي واخراجها عن الغايات والاهداف لعملها الموقوف على خدمة الرعايا والحفاظ على مصالحهم".