أعلنت روسيا أمس الاربعاء ان الولاياتالمتحدة تخلت عن الدور "الراعي" لمفاوضات السلام في سورية عبر اغلاقها للسفارة السورية. وقالت وزارة الخارجية في بيان نقلته وكالة انترفاكس ان "عبر اتخاذ خطوة احادية كهذه، فان شركاءنا الاميركيين يحرمون انفسهم عمليا من دور الراعي لعملية التسوية السياسية في سورية، وهم اصبحوا طوعا او اكراها لعبة في يد المعارضة السورية الراديكالية والتي تضم في صفوفها ارهابيين يرتبطون بتنظيم القاعدة". واغلقت الولاياتالمتحدة الثلاثاء السفارة السورية، وابلغت دمشق انها لن تكون قادرة بعد الان على تشغيل قنصليتيها في تروي بولاية ميشغين وهيوستن بولاية تكساس، مشيرة الى عدم شرعية حكم نظام الرئيس بشار الاسد. وقالت موسكو انها نظرت الى هذه الخطوة ب"قلق وخيبة امل"، واعتبرت انها تعارض الاتفاق الذي توصلت اليه الدول الكبرى في مؤتمر جنيف الاول في يونيو 2012 حول مرحلة انتقالية لا تحدد مستقبل الاسد. واتهمت موسكوواشنطن باعطاء الاولوية لتغيير النظام على حساب مهمة تدمير اسلحة سوريا الكيميائية ومساعدة شعبها. وجاء في البيان "ان التوصل الى حل من دون تنسيق مباشر مع الحكومة السورية مستحيل". وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري قال انه تم اتخاذ القرار بسبب "عدم شرعية نظام الاسد".