فيما واصلت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني أمس تحقيقاتها مع تسعة موقوفين لديها من عناصر الشبكة الإرهابية، دهمت قوة من الجيش ليل أول من أمس، عدداً من الأشخاص المشبوهين، الموجودين داخل أحد المباني في محلة وطى المصيطبة - بيروت، وأوقفت، وفق بيان صادر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، كلاً من السوريين: عمر حمد الحسين، حسين سراي الحسين، عبود حمد المحمد العبد وحمود حمد المحمد العبد. وعثرت القوة داخل إحدى طبقات المبنى المذكور، على قاذف «آر بي جي» وبندقية حربية نوع «كلاشنيكوف»، وكمية من القذائف الصاروخية والذخائر المختلفة، إضافة إلى عدد من المناظير وأجهزة الاتصال، وأعتدة عسكرية متنوعة. وسلم الموقوفون مع المضبوطات إلى المرجع المختص وبوشر التحقيق. ولاحقاً أعلنت قيادة الجيش في بيان عن «إحالة مديرية المخابرات إلى القضاء المختص أمس الإرهابي الموقوف محمد عبدو طالب الذي ينتمي إلى أحد التنظيمات الإرهابية ولمشاركته في القتال إلى جانب هذا التنظيم في سورية. وكان الموقوف بعد عودته إلى لبنان باشر التخطيط مع مجموعة مسلّحة للقيام بعمليات إرهابية في طرابلس». ولفت البيان إلى أنه «توارى عن الأنظار بعد توقيف معظم أفراد المجموعة، وانضم إلى مجموعة علاء كنعان الذي ورد اسمه في ملف فندق دي روي، وقام بإخفاء أحزمة ناسفة تمّ العثور على اثنين منها فيما يجري العمل على كشف مكان الأحزمة الأخرى». وأشار البيان إلى أن «الموقوف ساعد في إخفاء إرهابيين من مجموعة نبيل سكاف، من بينهم المطلوب جوهر مرجان، وشارك من ضمن مجموعة في الاعتداء على عناصر أمنية في فنيدق بعد توقيف أحد أفراد المجموعة من قبل مديرية المخابرات، ثم خطط لاحقاً مع آخرين، وبعد توقيف أحمد سليم ميقاتي، للاعتداء على مركز الجيش في محلّة الصدقة قرب فنيدق. وتوجد في حقّه مذكرات توقيف وبلاغات بحث وتحرّ بجرم الإرهاب». وكان الأمن العام أعلن ليل أول من أمس عن توقيف اللبناني إبراهيم رايد والسوري مصطفى الجرف وأن رايد اعترف بنقل أحد الانتحاريين من سورية إلى الشمال من ثم إلى بيروت وأن الجرف اعترف بتحويل أموال إلى الشبكة الإرهابية، وضبطت في حوزته كمية كبيرة من المال. وسلم الموقوفان إلى شعبة المعلومات. وأكد رئيس بلدية اللبوة البقاعية رامز أمهز بعد توقيف شعبة المعلومات لبنانياً من البلدة من آل سرور، أن «أبناء البلدة يدينون العمل الإرهابي في برج البراجنة»، متمنياً على «وسائل الإعلام التريث في الحكم على ابن البلدة المتّهم بتهريب الانتحاريين اللذين نفّذا عملية البرج بانتظار التحقيقات القضائية لأن اللبوة بلدة مقاومة وترفض أي عمل إرهابي أو أي مشاركة فيه». وقال: «كل المعلومات التي في حوزة فرع المعلومات برسم القضاء اللبناني، والدولة تحقق في الموضوع، ولا داعي لأن ينصب كل واحد نفسه قاضياً، لكن نطلب باسم عائلات الشهداء وأهل اللبوة أقصى العقوبة لأي إنسان يتبين ضلوعه بهذه العملية الإرهابية ونطالب بتسليمه إلى ضيعته وشنقه على تقاطع اللبوة». ونفى مصدر أمني ل»الحياة» أن يكون صودر من منزل سرور 450 ألف دولار. وقفة تضامنية مع الضحايا إلى ذلك اختار طلاب في عدد من فروع الجامعة اللبنانية تنظيم وقفة تضامنية أمس، للتعبير عن تنديدهم بأسلوب القتل الذي طاول أبرياء عزّل أثناء عودتهم إلى ديارهم. ففي المجمّع الجامعي في الحدث توقّفت الدروس لبعض الوقت ووقف أساتذة الكلية إلى جانب الطلاب، مدينين ما سمّوه «الأعمال البربرية لمن لا دين لهم». على صعيد آخر شيع «حزب الله» وأهالي بلدة البزالية أمس أحمد مصطفى البزال.