ظل الدولار قريباً من أعلى مستوى في نحو أربعة أشهر إذ عزز النمو المستمر للوظائف في الولاياتالمتحدة التوقعات بأن مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي سيرفع أسعار الفائدة في أيلول (سبتمبر). ونزلت العملات المرتبطة بتجارة السلع الأولية مثل الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي مرة أخرى عقب بيانات صدرت مطلع الأسبوع أذكت المخاوف من تباطؤ اقتصاد الصين. وارتفع مؤشر الدولار إلى 97.639 نقطة وكان سجل الجمعة 98.334 نقطة وهو أعلى مستوى منذ 23 نيسان (أبريل) بعدما أظهرت البيانات الأميركية ارتفاع الوظائف بالقطاعات غير الزراعية في الولاياتالمتحدة 215 ألفاً الشهر الماضي. وجاء الرقم أقل من التوقعات بصعود مقداره 223 ألف وظيفة لكنه يعتبر مؤشراً إلى قوة سوق العمل بعد تعديل أرقام الشهرين السابقين بالزيادة. وزاد الدولار إلى أعلى مستوى في شهرين عند 125.07 ين وصعد في أحدث التعاملات 0.2 في المئة إلى 124.47 ين. ونزل الدولار الأسترالي 0.4 في المئة إلى 0.7391 دولار أميركي مع تضرر المعنويات نتيجة انخفاض أسعار السلع الأولية والنفط. وواصل الذهب تعافيه من الانخفاضات الأخيرة إذ أدى صموده دون 1100 دولار للأونصة إلى خيبة أمل المراهنين على مزيد من الهبوط لكن التوقعات برفع أسعار الفائدة في الولاياتالمتحدة بحلول أيلول شكلت ضغوطاً على الأسعار. وتراجع المعدن من بداية النصف الثاني من العام في ضوء توقعات رفع أسعار الفائدة الذي يؤدي إلى زيادة تكلفة حيازة الذهب وصعود الدولار. وعلى رغم ذلك وجد الذهب مستوى دعم بعدما هبط إلى 1077 دولاراً للأونصة الشهر الماضي مسجلاً أدنى مستوياته في خمس سنوات ونصف سنة. وزاد الذهب في السوق الفورية 0.3 في المئة إلى 1095 دولاراً للأونصة بينما ارتفعت عقود الذهب الأميركية 40 سنتاً إلى 1094.50 دولار. وصعد البلاتين 0.9 في المئة إلى 968.50 دولار للأونصة وتراجع البلاديوم 0.1 في المئة ليسجل 597.50 دولار ليظلا قرب أدنى مستوياتهما في سنوات المسجل الأسبوع الماضي. وارتفعت الفضة 0.2 في المئة إلى 14.87 دولار للأونصة. وفشلت بيانات صينية مخيبة للآمال في إخراج الأسهم الأوروبية عن مسارها القوي ففتحت الأسواق مرتفعة في ما قال المتعاملون إنها موجة صعود متأخرة بعد بيانات قوية للوظائف الأميركية الجمعة. وثمة تفاؤل متزايد بخصوص اليونان في ظل تصريحات رسمية تشير إلى قرب إتمام محادثات الإنقاذ الهادفة لتجنيب البلاد انهياراً مالياً. وارتفع مؤشر «يوروفرست» 300 بنسبة 0.3 في المئة في حين صعدت مؤشرات الأسهم في باريس وفرانكفورت نحو 0.5 في المئة. وكان أداء الأسهم الأوروبية ضعيفاً نهاية الأسبوع الماضي بعدما جددت بيانات الوظائف الأميركية التوقعات برفع الفائدة على الدولار قريباً. وشهدت تداولات أمس بعض المكاسب في أوروبا إثر تعافي الأسهم الأوروبية وصعود طفيف في آسيا حيث استفادت أسواق الأسهم الصينية بتوقعات الاقتصاديين لمزيد من إجراءات الحفز. وأغلق مؤشر «نيكاي» القياسي مرتفعا في بورصة طوكيو للأوراق المالية بفضل الثقة التي أبداها المستثمرون إثر مكاسب مؤشر بورصة شانغهاي متجاهلين القلق من تراجع الصادرات الصينية الذي كشفت عنه بيانات صادرة في مطلع الأسبوع. وصعد «نيكاي» 0.4 في المئة إلى 20808.69 نقطة. وارتفع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.7 في المئة ليغلق على أعلى مستوى في ثمانية أعوام 1691.29 نقطة في حين صعد مؤشر «جيه بي اكس - نيكاي 400» بنسبة 0.6 في المئة إلى 15251.93 نقطة. وزاد سهم شركة الاتصالات «كيه دي دي آي» 4.4 في المئة وسهم «يوكوغاوا إلكتريك» 6.3 في المئة بعدما أعلنت الشركتان عن مكاسب فصلية قوية عقب إغلاق السوق الجمعة.