قال الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم (الإثنين)، إن الولاياتالمتحدة ستتمسك باستراتيجيتها الحالية في مكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية والعراق، واستبعد مجدداً نشر قوات أميركية على الأرض لأغراض قتالية. وقال أوباما في مؤتمر صحافي في ختام «قمة مجموعة العشرين»: «سيجري تعزيز الاستراتيجية التي طرحناها، لكن الاستراتيجية التي طرحناها هي الاستراتيجية التي ستكون في نهاية المطاف فعالة»، واستدرك: «لكنها ستستغرق وقتاً». وأضاف: «استراتيجية الولاياتالمتحدة في قتال داعش لا تهدف إلى استرداد أراض يسيطرون عليها، بل إلى تغيير المعطيات التي منحت لمثل هذا النوع من الجماعات العنيفة المتشددة فرصة الظهور». من جهة أخرى، أشاد أوباما ب «التقدم المتواضع» في محادثات للتوصل إلى تسوية في سورية، وذلك بعد لقاءه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وتابع: «سجلنا أخيراً تقدماً متواضعاً على الجبهة الديبلوماسية. شهدت محادثات فيينا للمرة الأولى اتفاق جميع البلدان الرئيسة». وذكر أوباما: «من الواضح أن الأحداث المروعة في باريس كانت انتكاسة رهيبة وكريهة، ولكن في حين نشاطر أصدقاءنا الفرنسيين أحزانهم لا يمكننا أن نغفل التقدم الذي يتحقق». وفي سياق متصل، حذر الولاياتالمتحدة من عدم إغلاق الباب أمام اللاجئين خوفاً من اعتداءات إرهابية. وقال في مؤتمر صحافي بعد قمة «مجموعة العشرين» في تركيا، إن «الذين يهربون من سورية هم أكثر المتضررين من الإرهاب، هم الأكثر ضعفاً». وأضاف أن «من الضروري جداً ألا نغلق قلوبنا لضحايا عنف كهذا أو أن نمزج بين أزمة اللاجئين وأزمة الارهاب».