استهلت السوق المالية السعودية تعاملات الأسبوع الجاري على تراجع حاد في مؤشرها العام بضغط من عوامل عدة أبرزها مواصلة أسعار النفط تراجعها، إضافة إلى الأحداث السياسية التي تشهدها المنطقة التي أثرت في أسعار الأسهم المدرجة. وكان لتراجع الطلب على الأسهم أكبر الأثر في هبوط أسعارها في الفترة الأخيرة، إذ إن التداولات الضعيفة عادة ما تدفع أسعار الأسهم إلى مزيد من الهبوط، فيما شكل التدافع إلى البيع ضغطاً إضافياً على الأسهم، ليهوي المؤشر إلى أدنى مستوى له منذ مطلع العام 2013 عندما بلغت قراءته 6860 نقطة. ونتيجة تراجع أسعار 96 في المئة من الأسهم المدرجة، تراجع المؤشر العام للسوق إلى مستوى 6881.42 نقطة في مقابل 7083.43 نقطة ليوم الخميس الماضي بخسارة قدرها 202.01 نقطة نسبتها 2.85 في المئة، وبحذف الخسارة الأخيرة ترتقع خسائر المؤشر منذ مطلع العام إلى 17.4 في المئة تعادل 1452 نقطة في مقابل خسارة نسبتها 2.4 في المئة للعام 2014. أما عن الإجماليات، فنجد تراجعاً محدوداً في السيولة المتداولة بنسبة 1.7 في المئة إلى 5.04 بليون ريال، بينما ارتفعت الكمية المتداولة بنسبة 9.1 في المئة إلى 264 مليون سهم في مقابل 242 مليون سهم لليوم السابق، وصعد عدد الصفقات المنفذة بنسبة 20 في المئة إلى 116 ألف صفقة في مقابل 96.4 ألف صفقة الخميس الماضي، وهبط متوسط الصفقة بنسبة 9 في المئة إلى 2283 سهماً. وفقدت الأسهم السعودية 49 بليون ريال من قيمتها نسبتها 3.1 في المئة بعد تراجع القيمة السوقية للأسهم إلى 1.568 تريليون ريال في مقابل 1.617 تريليون ريال، وكانت أسهم 160 شركة سجلت تراجعاً في أسعار مقارنة بأسعارها نهاية تعاملات الجلسة السابقة، بينما ارتفعت أسعار أسهم 6 شركات فقط. وخالف قطاع الإعلام والنشر اتجاه السوق الهابط بعد ارتفاع مؤشره بنسبة 6.89 في المئة إلى 1948 نقطة، جاء ذلك بدعم من ارتفاع سهم الأبحاث والتسويق، وسهم طباعة وتغليف بنسبة 5.15 في المئة إلى 21.22 ريال. أما أبرز القطاعات الخاسرة، فجاء في مقدمها قطاع الفنادق والسياحة الذي فقد 5.15 في المئة من قيمته متراجعاً إلى مستوى 15858 نقطة، جاء ذلك بضغط من تراجع كل شركات القطاع الأربعة، بقيادة سهم الطيار الخاسر 5.89 في المئة هبوطاً إلى 66.90 ريال، تلاه سهم شمس المتراجع 5.54 في المئة إلى 33.96 ريال. وهوى مؤشر شركات الاستثمار المتعدد بنسبة 3.82 في المئة إلى 3135 نقطة، تبعه مؤشر التشييد والبناء بخسارة نسبتها 3.78 في المئة نتيجة هبوط أسهم شركات القطاع، تبعه مؤشر التأمين المتراجع بنسبة 3.61 في المئة إلى 1191 نقطة نتيجة هبوط أسهم 32 شركة من أصل 33 شركة متداولة من القطاع. وبلغت خسارة مؤشر البتروكيماويات 3 في المئة لترتفع خسارته منذ مطلع 2015 إلى 20 في المئة، فيما بلغت خسارة مؤشر المصارف 2.73 في المئة، تراجعت معها كل أسهم القطاع، فيما سجل مؤشر الطاقة أقل خسارة في السوق نسبتها 1.70 في المئة. مشاهدات من السوق } عاود سهم الأبحاث والتسويق تصدره قائمة الأسهم الرابحة في السوق مجدداً بزيادة نسبتها 8.74 في المئة تعادل 1.98 ريال وصولاً إلى 24.63 ريال من تداول 2.8 مليون سهم، تلاه سهم الإنماء طوكيو مارين بزيادة نسبتها 6.88 في المئة إلى 20.20 ريال. } تكبد سهم عذيب للاتصالات أكبر خسارة في السوق بلغت نسبتها 8.36 في المئة من قيمته تعادل 0.52 ريال هبوطاً إلى 5.70 ريال من تداول 9.94 مليون سهم، تلاه سهم مجموعة فتيحي الهابط إلى 16.08 ريال بنسبة هبوط 7.05 في المئة. } واصل سهم «الإنماء» تصدره الأسهم المدرجة في السوق لجهة الكمية والسيولة المتداولة منه التي بلغت 958 مليون ريال تعادل 19 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 68 مليون سهم نسبتها 26 في المئة من الكمية المتداولة، هبطت بسعره بنسبة 2.44 في المئة إلى 14.02 ريال. } حل سهم «سابك» في المرتبة الثانية لجهة السيولة المتداولة منه التي بلغت 666 مليون ريال تعادل 13.2 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 8.3 مليون سهم نسبتها 3.14 في المئة من الكمية المتداولة تراجع سعره خلالها إلى 80.11 ريال بنسبة تراجع 2.96 في المئة. } بلغت السيولة المتداولة من سهم «الجماعي» 179 مليون ريال نسبتها 3.55 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 8.96 مليون سهم، نسبتها 3.4 في المئة ارتفع سعره خلالها 1.05 في المئة إلى 20.17 ريال.