استهلت منظمة «غرينبيس» المعنية بالدفاع عن البيئة حرباً بألواح الشوكولاتة الشهيرة «كيت كات» مع عملاق صناعة الأغذية السويسري، نستله، وذلك بعد اتهامها للأخيرة باستخدام زيت النخيل المنتج في غابات إندونيسيا المطيرة، الموطن الأخير لقردة «أورانجوتان» التي تعرف باسم إنسان الغاب. وكانت نستله قد نجحت في وقف بث إعلان دعائي أعدته «غرينبيس» يظهر موظفاً يفتح مغلف «كيت كات» ليجد بداخله أصبع «أورانجوتان» لينتهي الإعلان، ومدته 60 ثانية، بشعار نستله: «تمتع باستراحة وامنح الأورانجوتان استراحة». وعرض الإعلان في «يوتيوب»، وفي مواقع أخرى على الإنترنت، وبلغ عدد مشاهداته 300 ألف مشاهدة. وزعمت «غرينبيس» أن «نستله» طالبت «يوتيوب» بوقف بث الإعلان بدعوى انتهاك الملكية الفكرية، إلا أن الناطق باسم المنظمة قال إن تلك المزاعم ليست سوى ذريعة «لمنع انتشار الحملة وإسكاتها.» وتتهم «غرينبيس» شركة الأغذية باستخدام زيت النخيل، وهو عنصر أساس يدخل في صناعة العديد من المواد الغذائية، الذي تنتجه «سينار ماس» أكبر منتج لهذا النوع من الزيوت في إندونيسيا. وتتهم المنظمة «سينار ماس» بتطهير مناطق الغابات المطيرة، مواطن تلك القرود، بهدف التوسع في زراعة النخيل المنتج للزيوت. وذهبت المنظمة البيئية في تقرير أعدته تحت اسم «ضبط متلبساً» إلى اتهام «سينار ماس» بزيادة التلوث البيئي والمساهمة في بث الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وذلك بقطع الغابات وحرقها وتجفيف المستنقعات، ما يجعل من إندونيسيا ثالث أكثر منتج لغازات الدفيئة في العالم. وتفيد «غرينبيس» في حملتها بأن «غابات ومستنقعات اندونيسيا بمثابة مخازن ضخمة للكربون، وتحويلها إلى أراض زراعية يهدد التنوع البيولوجي المذهل، وقد يؤدي الى إبادة النمر السومطري النادر...». ويدخل زيت النخيل في صناعة العديد من المواد الغذائية. وتنفي «نستله» استخدام زيت النخيل المستورد من «سينار ماس».