أعلنت شرطة نيويورك مساء أمس (الجمعة) أنها عمدت الى تعزيز الاجراءات الأمنية «على سبيل الاحتراز»، وخصوصاً حول قنصلية فرنسا في نيويورك وحول البعثة الفرنسية لدى الأممالمتحدة، بعد الاعتداءات الدامية التي ضربت باريس. وأعلنت الشرطة في بيان أنه «على سبيل الاحتراز» تم ارسال وحدات لمكافحة الإرهاب «إلى المناطق الأكثر اكتظاظاً في المدينة لطمأنة السكان». وأضاف البيان أنه «تم على الفور أيضاً نشر قوات حول الأماكن التابعة للحكومة الفرنسية في نيويورك بعد الاعتداءات». واوضح أنه "تم ارسال فرق الى مناطق مزدحمة في كل انحاء المدينة من أجل تثبيت وجود الشرطة وطمأنة الناس بينما نتابع تطورات الموقف في الخارج". وتعد نيويورك التي شهدت هجمات 2001 على مركز التجارة العالمي، تسببت في مقتل نحو 3000 شخص تقريبا، هدفا كبيرا لهجمات المتشددين الاسلاميين. وقال رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو أمس ان "المدينة في حال تأهب دائم" لأي هجمات محتملة ربما تتبع الهجمات التي وقعت في العاصمة الفرنسية. وقال حاكم نيويورك اندرو كومو انه اعطى توجيهات لمسؤولي انفاذ القانون في الولاية لمتابعة "الموقف في باريس من أجل الوقوف على تأثيراته في ولاية نيويورك والبقاء على تواصل مستمر مع شركائهم المحليين والاتحاديين". وأشارت مصادر امنية غربية أمس إلى إمكان ضلوع جماعة اسلامية متشددة في الهجمات بالبنادق والقنابل المتزامنة تقريبا التي شهدتها العاصمة الفرنسية. وفي الولايات الاخرى، أكدت وكالات انفاذ القانون والنقل انها في حال تأهب كبيرة أيضا، إذ قالت شرطة ولاية ماساتشوستس انها اتخذت "اجراءات عدة" بعد هجمات باريس بما يشمل تعزيز الامن حول مجلس الولاية في بوسطن. وقالت ادارة شرطة سان لويس انها عززت الامن من اجل مباراة مؤهلة في تصفيات كأس العالم بين الولاياتالمتحدة وسانت فنسنت مساء أمس. وقالت شرطة شيكاغو انها تتابع التطورات في فرنسا لتحديد ما اذا كانت ستعزز الامن، مشيرة إلى عدم وجود تهديدات مباشرة.