أعلن عضو مجلس محافظة نينوى إعداد خطة «مدنية» لإيواء وإغاثة نحو مليون ونصف المليون شخص، يتوقع نزوحهم مع بدء معركة استعادة المحافظة من سيطرة «داعش»، فيما أكدت وزارة «البيشمركة» صدور قرار بالمشاركة في المعركة. وكانت مفوضية شؤون اللاجئين الدولية أعلنت التحضير لاحتمالات «نزوح أعداد هائلة من سكان الموصل»، مع بدء معركة استعادتها، وسط قلق من نقص في التمويل والموارد، ليشكلوا عبئاً إضافياً إلى جانب نحو مليوني نازح في إقليم كردستان المجاور. وقال عضو المجلس أنور هدايا ل»الحياة» أن «خطة التحرير باتت جاهزة بمشاركة الجيش والبيشمركة وبإسناد من التحالف الدولي، وستساهم مديرية الشرطة في نينوى في عملية مسك الأرض إلى جانب عناصر من متطوعي العشائر، واتفقنا مع قيادة عمليات نينوى ووزارة الدفاع على فتح باب التطوع لأكثر من 1500 من نازحي المحافظة، على أن يتلقوا تدريبات في أحد المعسكرات في ديالى، لزجهم في مهام مسك الأرض»، مشيراً إلى أن «المجلس عقد أخيراً اجتماعاً مغلقاً مع قائد عمليات نينوى اللواء عبدالله الجبوري، وأطلعنا على الخطوط العامة لخطة التحرير، وأبدينا ملاحظاتنا». وأوضح أن «المجلس يعقد ورشات عمل ويمهد لعقد مؤتمرات من أجل التأكيد على التعايش السلمي ونبذ روح الانتقام واعتماد القانون في القصاص من المتورطين مع داعش والمطلخة أياديهم بدماء العراقيين، وتم وضع خطة مدنية متكاملة رصدت لها مبالغ مالية من موازنة الأقاليم كإجراء احتياطي لمواجهة توقعات بحصول موجات نزوح مع بدء خطة التحرير بالتنسيق مع المنظمات الدولية، حيث تشير التقديرات إلى نزوح نحو مليون ونصف المليون شخص»، وختم بالقول «لقد بدأنا بعقد اجتماعات مع المنظمات المعنية لمناقشة الخطة المدنية أثناء المعركة وبعدها للمحافظة على النسيج الاجتماعي، ناهيك عن تأمين جهود الإغاثة». من جانبه، قال الناطق باسم وزارة البيشمركة الفريق جبار ياور في بيان أمس أن «إقليم كردستان اتخذ قراراً بإشراك قوات البيشمركة في تحرير الموصل، والذي جاء على اعتبار أن المدينة تشكل المعقل الرئيسي لتنظيم داعش الإرهابي، واستعادة المدينة يمثل نهاية التنظيم». وكثفت طائرات التحالف الدولي خلال الأسابيع الماضية من وتيرة عمليات قصف مواقع «داعش» تركزت في داخل الموصل، إلى جانب محاور سنجار ومخمور والقيارة، فيما ترجح مصادر عسكرية إلى قرب موعد انطلاق معركة برية.