اتفق رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني وشيخ عشائر «شمر» عبدالله حميد عجيل الياور في نينوى على «التنسيق والتعاون» لطرد تنظيم «داعش» من المحافظة بعد سنوات من التقاطعات، فيما وجهّت هيئة رئاسة برلمان الإقليم اتهامات لكتلة حزب «الاتحاد الوطني» بممارسة سياسة «التضليل والمزايدة» عبر توجيهها اتهامات للهيئة ب «التقاعس» في عقد جلسة طارئة لمناصرة مدينة كوباني (عين العرب) الكردية في سورية. وكان الياور، الذي يحوز على نحو ثلث مقاعد محافظة نينوى، يعد من أشد خصوم الأكراد، ووقف في مناسبات عدة ضد ما كان يصفه ب «الاحتلال الكردي» إثر انتشار قوات البيشمركة ومنح الأكراد بعض العقود النفطية لشركات تعمل في حقول تقع ضمن المناطق المتنازع عليها. وذكر بيان لرئاسة الإقليم أن بارزاني والياور «بحثا ما حققته قوات البيشمركة من تقدم في محور شرق دجلة، وتحرير بلدة ربيعة والمناطق والقرى المحيطة»، مشيراً إلى أن الجانبين «أكدا التعاون المشترك بين جميع الأطياف للقضاء على تنظيم داعش وطرده من المناطق التي يسيطر عليها في البلاد». وأشاد الياور، وفقاً للبيان، ب «الدور البطولي لقوات البيشمركة في محور ربيعة»، فيما أكد بارزاني أن «الإرهاب فشل في القضاء على العلاقات التاريخية بين المكونات والقوميات التي تعيش في المنطقة». وكان مسؤولون أكراد أكدوا أن مسلحين من عشائر عربية من بينها «شمر» ساندوا أخيرا قوات البيشمركة في استعادة بعض المناطق شمال وغرب الموصل، وسبق أن وجهت اتهامات لبعض العشائر بالتعاون مع تنظيم «داعش» في الأيام الأولى من سيطرته على الموصل وبعض المناطق الكردية. من جهة أخرى، وجهت آلا طالباني، النائبة في البرلمان العراقي والقيادية البارزة في حزب طالباني، انتقادات إلى «قيادات سياسية (لم تسمها) في إقليم كردستان بالتحدث بصوت منخفض عن الانتهاكات لسيادة العراق وقتل المواطنين الأكراد لمصالح خاصة بهم، إلا أن الرأي العام الكردستاني العراقي وبقية الشعب العراقي يعرفون أن الذين تحالفوا مع النظام الشمولي ورفضوا اسقاطه لا يمكن أن يكونوا مع حقوق العراقيين عموماً، ومع حقوق وطموحات شعب كردستان خصوصاً». وأضافت: «من هذا المنطلق فإننا في الاتحاد الوطني بغض النظر عن التعابير الدبلوماسية نقول لا لأي وجود عسكري بري أو جوي لتركيا على الأراضي العراقية، ولا لمن لا يميز بين المسلحين والمدنيين، ولا لمن هو في الواقع قواعد خلفية ومصدر تمويل لداعش وغيرها من القوى والحركات الظلامية». من جانبه، دعا حزب طالباني في بيان «التحالف الدولي إلى اجتماع عاجل بهدف صياغة خطة عسكرية مشتركة حول كوباني، تختلف عن خطتها على مستوى سورية، وذلك سيحقق نجاحاً مؤثراً على أرض الواقع في حال وجود تعاون حقيقي مع إقليم كردستان. وإيجاد قرار مشترك، يلزم تركيا بعد أن أعلنت محاربتها داعش، أن تشد من عزيمتها ضمن الخطة المشتركة»، وزاد «نحن على يقين بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تقصر في ذلك كما هو موقفها الواضح في معاداتها لداعش منذ البداية».