نشر نشطاء على مواقع التواصل، ما قالوا إنها وثيقة تكشف تلقي الداعية الإخواني الكويتي نبيل العوضي أموالا قطرية، مصدرها الديوان الأميري. وبحسب الوثيقة، فإن رئيس الديوان الأميري في قطر، عبدالله بن حمد آل ثاني، أرسل كتابًا إلى وزير الدولة للشؤون الخارجية، د. خالد بن محمد العطية، يفيد بأن حرم أمير قطر السابق، موزا بنت ناصر، أمرت بصرف مكافأة لنبيل العوضي ل"مساهمته في توجيه الرأي العام، وترسيخ المفاهيم والأفكار في الإنترنت، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، ودعم المواقف والتحولات بواسطة عقد الملتقيات الدعوية، والندوات والعمل". وذكر موقع 24 الإماراتي الذي نشر الوثيقة، أنه لم يتأكد من صحتها، فيما لم يصدر أي رد عن الحكومة القطرية، أو الشيخ العوضي، حول الواقعة. وكان العوضي قد هاجم دولة الإمارات العربية المتحدة ل"محاربتها الإخوان المسلمين" والدعاة، فيما رد مغردون إماراتيون على تصريحاته العنيفة، عبر صفحات تويتر، بأن الإمارات لا تمنع إلا شيوخ الفتنة والضلال من دخول أراضيها وليس كل دعاة المسلمين. جهود كويتية للمصالحة في السياق ذاته، أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الأمة الكويتي، النائب علي الراشد، دعم المساعي الرسمية الكويتية لرأب الصدع وتقريب وجهات النظر فيما بين الدول الخليجية الثلاث؛ السعودية والإمارات والبحرين، مع دولة قطر، على خلفية سحب سفرائهم منها. وقال الراشد في تصريح للصحفيين عقب اجتماع لجنة الخارجية البرلمانية، اليوم الثلاثاء، مع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، إن الاجتماع بحث التداعيات الأخيرة لقيام الدول الثلاث بسحب سفرائها من قطر. وأشار إلى أن الشيخ صباح خالد شرح خلال الاجتماع أبعاد هذا الموضوع، وتداعياته، وما وصلت إليه الأمور، موضحًا أن "لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس تدعم الموقف الرسمي لدولة الكويت في محاولة رأب الصدع، وتقريب وجهات النظر، والمصالحة بين الدول الخليجية". وأضاف: "نحن كأبناء لهذه المنطقة تربطنا علاقات متميزة وتاريخية، ونحاول إبعاد كافة الخلافات التي من شأنها الإضرار بمصالح الشعوب بالدرجة الأولى". وأكد الراشد أن "الموقف الكويتي الذى يسعى له وزير الخارجية بتوجيهات أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح يحقق رغبة وتطلعات الشعب الكويتي بتقارب وجهات النظر الخليجية، ولم الشمل". وأعرب عن الأمل في أن تنجح هذه المحاولات والوساطة في إعادة العلاقات بين الدول الخليجية، قائلا: "أتوقع أن أمير الكويت يستطيع بخبرته الدفع بصمود التعاون فيما بين دول الخليج العربي". وجدد التأكيد على أن دول مجلس التعاون الخليجي يربطها مصير مشترك، مما يعزز من قوتها ومواقفها الدولية.