استؤنفت اليوم (الثلثاء)، المناقشات في البرلمان البرتغالي، إذ ينوي زعيم الاشتراكيين أنطونيو كوستا، طرح مذكرة تنص على رفض البرنامج التقشفي لحكومة الأقلية اليمينية، ستؤدي إلى سقوط الحكومة بشكل آلي. ويلقى كوستا (54 عاماً) دعم «الحزب الإشتراكي»، و«كتلة اليسار» القريبة من حزب «سيريزا» الحاكم في اليونان، و«الحزب الشيوعي» ودعاة حماية البيئة في حزب «الخضر»، التي تشغل ما مجموعه 122 من مقاعد البرلمان البالغ عددها 230، أي أكثر بقليل من الغالبية المطلوبة لإطاحة حكومة باسوس كويلو. وتبدو حكومة كويلو (51عاماً) التي تسلمت السلطة قبل 11 يوماً، على وشك أن تصبح الوزارة الأقصر مدة في تاريخ البرتغال، متقدمة على حكومة ألفريدو نوبري دا كوستا التي صمدت 85 يوماً في العام 1978. وخسر التحالف اليميني الذي حصد 38.6 في المئة بالانتخابات التي أجريت في 24 الشهر الماضي، غالبيته المطلقة في البرلمان الذي أصبح تحت هيمنة اليسار بقيادة «الحزب الاشتراكي»، والذي حل ثانياً في الاقتراع بنسبة 32.3 في المئة من الأصوات. ويثير إمكان وصول حكومة اشتراكية بقيادة «كتلة اليسار» القريب من «سيريزا» الحاكم في اليونان، و«الحزب الشيوعي»، قلقاً في أوروبا، على رغم تأكيد زعيم «الحزب الاشتراكي» انطونيو كوستا، أن «البرتغال ستحترم تعهداتها الدولية».