أُصيب عدد من الجنود الاسرائيليين أمس اثر انفجار عبوة ناسفة في الجزء الذي تحتله اسرائيل من هضبة الجولان، في وقت قصفت قوات النظام السوري مخيم اليرموك في جنوب العاصمة وسط حصول اشتباكات بين مقاتلي المعارضة وقوات فلسطينية موالية للنظام. وقال ناطق باسم الجيش الاسرائيلي إن «عبوة ناسفة انفجرت عند مرور الجنود في دورية على طول الحدود الاسرائيلية - السورية»، في اشارة الى خط وقف اطلاق النار في منطقة فك الاشتباك بين سورية واسرائيل بموجب اتفاق انجز في العام 1974. واضاف: «اصيب عدة جنود في الانفجار». وتوعد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو برد اسرائيلي «قوي» بعد الانفجار. وقال في تصريحات امام حزب الليكود الذي يتزعمه والتي بثتها اذاعة الجيش الاسرائيل: «سنتصرف بقوة لضمان أمن اسرائيل». واعلن الناطق لاحقاً ان الجانب الاسرائيلي نقل رسائل شديدة اللهجة الى الحكومة السورية عبر القوات الدولية لفك الاشتباك (اوندوف) بعد التفجير، مشيراً الى ان «المدفعية الإسرائيلية اطلقت عشرات القذائف على مواقع للجيش السوري» النظامي. وفي الخامس من آذار (مارس) الجاري، اعلن الجيش الاسرائيلي اطلاق النار على عنصرين من «حزب الله» اللبناني واصابتهما فيما كانا يضعان عبوة ناسفة قرب الحدود الاسرائيلية - السورية. وفي شباط (فبراير) الماضي، سقط صاروخان اطلقا من سورية في الجزء المحتل من هضبة الجولان بعد وقت قصير من زيارة قام بها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو للمنطقة. وتشهد مرتفعات الجولان توتراً منذ بدء النزاع في سورية في 2011، الا أن الحوادث فيها بقيت طفيفة واقتصرت على اطلاق نار بالاسلحة الخفيفة أو الهاون على اهداف للجيش الاسرائيلي الذي رد عليها في غالب الأحيان. وتحتل اسرائيل منذ 1967 حوالى 1200 كلم مربع من هضبة الجولان التي ضمتها في قرار لم تعترف به الأسرة الدولية. وفي ريف دمشق، قالت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) ان القوات النظامية «حققت تقدماً كبيراً في بلدة رأس العين» بعد يومين من سيطرتها مدعومة بقوات «حزب الله» على يبرود في القلمون. وأفاد «المرصد» بحصول اشتباكات بين مقاتلي المعارضة و»القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني و»حزب الله» اللبناني في بلدة رأس المعرة وانباء عن تقدم «حزب الله» والقوات النظامية داخل البلدة والسيطرة على أجزاء منها» وذلك بعد يومين على السيطرة على يبرود. واشار «المرصد» الى حصول «اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية على اطراف بلدة بيت سحم في محور طريق المطار وسط قصف من القوات النظامية على منطقة الاشتباك». كما قصفت القوات النظامية بعد منتصف ليل الاثنين - الثلثاء مناطق في وادي بردى ومزارع مدينة دوما شرق دمشق بالتزامن مع حصول اشتباكات بين «الكتائب الاسلامية والقوات النظامية والمسلحين الموالين لها في محيط مدينة يبرود»، بحسب «المرصد». واضاف: «دارت ليل (اول) امس اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب الاسلامية المقاتلة على طريق المتحلق الجنوبي من جهة حي جوبر شرق دمشق، ترافقت مع قصف القوات النظامية مناطق في احياء جوبر والعسالي والحجر الاسود ومخيم اليرموك جنوب العاصمة. ودارت عند منتصف ليل الاثنين - الثلثاء اشتباكات عنيفة بين الجبهة الشعبية - القيادة العامة (بزعامة احمد جبريل) الموالية للقوات النظامية من جهة ومقاتلي جبهة النصرة وكتائب اسلامية مقاتلة من جهة اخرى في مخيم اليرموك ومحور شارع ال 30 تحت غطاء من القصف الجوي من القوات النظام». وفي درعا القريبة من الجولان جنوب سورية، أفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» ان قوات النظام قصفت «مناطق في بلدة الحراك، وقتل رجلان احدهما من بلدة الشيخ مسكين والآخر من بلدة داعل تحت التعذيب في سجون القوات النظامية، في حين تتعرض منذ صباح اليوم (امس) اطراف بلدة النعيمة وسط اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب الاسلامية المقاتلة في محيط سجن درعا المركزي ومنطقة الصوامع ومبنى الاستخبارات الجوية على اطراف مدينة درعا». وفي وسط البلاد، أشار «المرصد» إلى حصول «اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة ومقاتلي جبهة النصرة وعدة كتائب اسلامية مقاتلة من جهة اخرى على الجهة الجنوبية من بلدة مورك» في حماة، لافتاً الى أن القوات النظامية قصفت ايضا «مناطق في بلدة جدار بكفلون ومنطقة طريق العنكاوي المطل على سهل الغاب بين حماة وادلب (شمال غرب) ما ادى الى استشهاد رجلين اثنين كانا يستقلان سيارة على طريق العنكاوي وسقوط جرحى». وتسود حالة من التوتر ريف مدينة جسر الشغور اثر محاولة مقاتلي لواء تابع لجبهة معارضة السيطرة على قرية دير عثمان التي خرج منها مقاتلو «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش) قبل ايام وسلموا مقارهم الى «جبهة النصرة». ووردت معلومات عن أسر اللواء المقاتل خمسة مقاتلين من «النصرة» التي اسرت 17 من الطرف الآخر. وفي حلب شمالاً، دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية مدعمة ب «كتائب البعث» الموالية من جهة ومقاتلي «جبهة النصرة» وعدة كتائب اسلامية وكتائب مقاتلة في منطقة الليرمون و «انباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين» بحسب «المرصد». الى ذلك، لا تزال المعلومات غامضة حول الصفقة التي تمكن بها النظام من فك أسر 48 من عناصره كانوا أسرى لدى لواء اسلامي مقاتل في منطقة الطبقة في شمال شرقي البلاد. كما لا يزال مصير قائد اللواء الاسلامي المقاتل و22 من مقاتليه مجهولاً. وقال «المرصد» ان قوات النظام قصفت محيط مطار دير الزور العسكري في دير الزور شرق الرقة. وافادت مصادر موثوقة أن مسلحين مجهولين هاجموا معمل غاز الطابية الذي تسيطر عليه «جبهة النصرة».